لأول مرة.. مظاهرات تدعمها “قسد” في ذكرى الثورة

camera iconمن المظاهرات التي نظمها "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد" بريف دير الزور احتفالًا بذكرى الثورة السورية- 15 من آذار 2022 (مجلس دير الزور العسكري- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

دعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ أمس إلى مظاهرات شعبية في مناطق نفوذها بشمال شرقي سوريا، لأول مرة احتفالًا بذكرى الثورة السورية، التي انطلقت في 15 من آذار 2011.

ومع بدء التجمع للتظاهر، تداول ناشطون وشبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات مصوّرة تظهر الاحتفالات التي طغت عليها رايات “قسد” وأخرى منها غاب عنها علم الثورة السورية.

ونشر “مجلس دير الزور العسكري‏” التابع لـ”قسد” عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا لاحتفال في قرى دير الزور، يظهر فيه عدد كبير من راياته التي طغت على أعلام الثورة السورية.

كما شهد أحد الاحتفالات في دير الزور مرور رتل عسكري للتحالف الدولي بالقرب من دوار “المعامل”، في أثناء تجمع مدنيين للاحتفال بذكرى الثورة السورية، بحسب تسجيل مصوّر نشرته وكالة “BAZ” المحلية.

وسبق أن دعا “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أمس، الاثنين، للمشاركة في الذكرى الـ11 لاندلاع الثورة السورية، مشيرًا إلى أن “السلطة في دمشق هي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية في سوريا”.

كما حمّل ما أسماها “المعارضة التي تحمل صبغة الإسلام السياسي” مسؤولية “انحراف الثورة عن مسارها”، إلى جانب مسؤولية النظام بـ”القضاء على الثورة”، مشيرًا إلى حاجة سوريا لـ”حل وطني”.

مجلس “إدلب” لدى “قسد”

ومن الفعاليات التي نظمتها “قسد” في مناطق نفوذها “احتفالية جماهيرية” في ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة، رُفعت خلالها أعلام الثورة السورية ورايات لـ”قسد”.

وأُقيمت الاحتفالية في ساحة “مجلس إدلب” الذي أُسس عام 2019 لإدارة شؤون النازحين من مدينة إدلب، والمقيمين في مدينة الرقة ومناطق أخرى من شمالي وشرقي سوريا.

وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في الرقة، فإن الاحتفالية حضرها مسؤولون في “الإدارة الذاتية” و”مجلس الرقة المدني” التابع لها، وآخرون من حزب “سوريا المستقبل” وقيادات من “قسد” و”مجلس الرقة العسكري”.

وتعتبر المناطق  التي تسيطر عليها “قسد” حاليًا من أولى المدن والمحافظات السورية التي انخرطت بالثورة السورية بين عامي 2011 و2012، إلا أن المظاهرات التي تحيي ذكرى الثورة تراجعت إثر سيطرة تنظيم “الدولة” على المنطقة حتى عام 2017، تلتها سيطرة “قسد” عام 2017 على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، بينما سيطرت قوات النظام على قسم آخر من هذه المناطق.

واقتصرت الاحتفالات بهذه المناسبة على مناطق وقرى صغيرة ضمن مناطق نفوذ “قسد” تُنظم من قبل ناشطين.

بينما اختفت مظاهر الثورة من المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري، وبقيت آثار العمليات العسكرية التي شنتها بدعم روسي في مناطق من محافظة دير الزور.

من جهتها، استطاعت “الإدارة الذاتية” و”قسد” إعادة شيء من الحياة المدنية التي افتقدتها تلك المناطق خلال السنوات الماضية، إلا أنها فضّلت تصدير نفسها على أنها صاحبة مشروع مستقل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة