طوابير وانخفاض في التوزيع.. هل تتجه حكومة النظام لرفع أسعار المحروقات؟

سائقون يقفون في طابور للحصول على البنزين أمام محطة وقود في العاصمة السورية دمشق، 16 من نيسان 2019 (لؤي بشارة – GettyImages)

camera iconسائقون يقفون في طابور للحصول على البنزين أمام محطة وقود في العاصمة السورية دمشق- 16 من نيسان 2019 (لؤي بشارة– GettyImages)

tag icon ع ع ع

عادت مشاهد الطوابير على محطات الوقود لتعبئة مادة البنزين في سوريا، للظهور مجددًا خلال الأسبوع الماضي، في ظل شكاوى مواطنين من ندرة المادة في العديد من المحطات.

كما لم يتم تسليم معظم المقيمين في مناطق سيطرة النظام مخصصاتهم للدفعة الثانية من مادة مازوت التدفئة، وسط اعتراف رسمي بانخفاض نسبة توزيعها في عموم المحافظات.

وتلجأ حكومة النظام إلى اتباع السيناريو نفسه، إذ عادة ما تسبق قرارها برفع أسعار المحروقات مشاهد الطوابير، وحديث عن نقص في المادة.

وفي استطلاع للرأي من أمام محطة وقود في العاصمة دمشق، أجرته إذاعة “فيوز اف ام”، الثلاثاء 15 من آذار، تحدث مواطن عن تسلّمه رسالة تسمح له بتسلّم مخصصاته من البنزين قبل ثلاثة أيام، إلا أنه لم يحصل على مخصصاته بعد، بسبب عدم وجود المادة في المحطات، رغم انتظاره يوميًا على المحطة لساعات.

وقال شخص آخر، إنه يضطر لشراء البنزين بسعر “حر”، يصل إلى حوالي أربعة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد.

وفي 11 من كانون الأول 2021، رفعت وزارة التجارة في حكومة النظام سعر مبيع البنزين من نوع “أوكتان 90” على “البطاقة الذكية”، إلى 1100 ليرة سورية لليتر الواحد، متضمنًا عمولة أصحاب المحطات.

الحكومة تراجعت عن توزيع “مازوت التدفئة”

وفي 14 من آذار الحالي، نقل موقع “المشهد” المحلي عن مصادر وصفها بـ”المطلعة”، أن حكومة النظام أوقفت توزيع الدفعة الثانية (50 ليترًا) من مازوت التدفئة بالسعر “المدعوم”، كما “غضت الطرف” عن توزيع الكمية التي أعلنت عن نيتها توزيعها بسعر “التكلفة”، عبر “البطاقة الذكية”.

بينما لم يصدر أي تصريح رسمي حول إنهاء التوزيع، وسط وصول نسب توزيع الدفعة الثانية، تزامنًا مع انتهاء فصل الشتاء إلى مستويات “خجولة”.

ووصلت نسبة التوزيع في حماة إلى 20% فقط من العائلات المستحقة في المحافظة، بحسب ما أعلنه عضو المكتب التنفيذي لشؤون المحروقات في حماة مسعف علواني.

وأضاف علواني أن المادة غير متوفرة في المحطات التي تم تخصيصها للبيع بسعر التكلفة على البطاقة، وإنما متوفر للنقل.

بينما وصلت النسبة في محافظة ريف دمشق إلى 25% فقط، في ظل وجود تبريرات لعدم تسليم عائلات أكثر بسبب عدم توفر المادة.

وبحسب استطلاع أجرته عنب بلدي لعدد من سكان محافظة درعا، لم توزع مديرية المحروقات في درعا الدفعة الثانية من المازوت “المدعوم” إلا لعدد محدود من سكان المحافظة.

وفي 20 من كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، عن بدء التسجيل على الدفعة الثانية (50 ليترًا) من مازوت التدفئة لكل عائلة (بطاقة ذكية).

وتبلغ مخصصات العائلة الواحدة من مادة مازوت التدفئة لفصل الشتاء 200 ليتر، على أن توزع على أربع دفعات، كل دفعة 50 ليترًا.

وخلال السنوات الماضية، تكررت شكاوى المواطنين من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم في محافظتي دمشق وريفها مخصصاتهم من المازوت المدعوم، بحسب ما رصدته عنب بلدي حينها.

وفي 11 من تموز 2021، رفعت حكومة النظام السوري سعر ليتر المازوت المدعوم بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية، بعد أن كان 180 ليرة.

بينما تحدد الوزارة سعر مبيع الليتر الواحد من مادة المازوت “الحر” بألف و700 ليرة سورية، لكنها تتوفر في محطات محددة فقط في كل محافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة