جرّاء "الغزو" الروسي لأوكرانيا

“واشنطن بوست”: ذعر من فقدان المواد الغذائية والوقود في سوريا والشرق الأوسط

camera iconسيدة سورية تحمل الخبز على رأسها في أحد شوارع العاصمة دمشق- 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تحدث تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” عن انتشار حالة الذعر من إمكانية فقدان المواد الغذائية والوقود في الشرق الأوسط، جرّاء “الغزو” الروسي لأوكرانيا.

وقال التقرير الصادر اليوم، الأربعاء 16 من آذار، إن هناك مخاوف في العديد من البلدان في الشرق الأوسط، من بينها سوريا، من محدودية وفرة وارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل القمح وزيت دوار الشمس والوقود، والمواد التي تستورد عادة من البلدين المتحاربين.

تستمر شكاوى التجار والأهالي في مصر وسوريا ولبنان، في ظل ارتفاع أسعار الخبز والعديد من المواد الغذائية، تزامنًا مع تزايد القلق بشأن توفرها، وفق التقرير.

ويعاني التجار السوريون من غياب زيت دوار الشمس والزيوت النباتية عن الأسواق، وعجزهم عن الحصول عليها منذ بداية “غزو” أوكرانيا، كما يعاني اللبنانيون من مخاوف انقطاع القمح، خصوصًا بعد نقص الصوامع في لبنان للاحتفاظ باحتياطياته من الحبوب إثر انفجار مرفأ بيروت عام 2020.

كما أسفر “الغزو” عن إصدار البلدان الثلاثة قرارات “تقشفية” للحفاظ على مخزونها من المواد الغذائية والوقود، والحد من أثر “الغزو” على بلادهم، إذ أعلن مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري قرارات تفرض “التقشف” استجابة لـ”غزو” أوكرانيا في 24 من شباط الماضي.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تشهد أسواق دمشق ارتفاعًا كبيرًا بأسعار معظم السلع الأساسية، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات بنوعها “الحر”، تزامنًا مع انخفاض قيمة الليرة السورية خلال الأيام الماضية.

وفي 7 من آذار الحالي، قال مدير عام مؤسسة الأعلاف، عبد الكريم شباط، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، إن جزءًا مهمًا من المواد العلفية كان يستورد من روسيا وأوكرانيا، ونتيجة الحرب توقف الاستيراد حاليًا، موضحًا أن المؤسسة كانت تستورد الذرة من روسيا، في حين أن تجار القطاع الخاص كانوا يستوردون من أوكرانيا وبلدان أخرى.

وأرجع شباط أسباب ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق إلى رفع بعض التجار أسعار المادة واحتكارها بمجرد ارتفاع أسعارها عالميًا، وصعوبة استيرادها على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية.

جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي، في 24 من شباط الماضي، بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، إلا أن العملية امتدت لتشمل كامل الأراضي الأوكرانية.

وفي ملف سابق بعنوان “النار في كييف.. الحصاد في دمشق”، ناقشت عنب بلدي الآثار الاقتصادية والسياسية لـ”الغزو” الروسي لأوكرانيا في مختلف مناطق النزاع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة