درعا.. مقتل رئيس مجلس بلدية جاسم تيسير العقلة

camera iconمقاتل محلي في مدينة جاسم شمالي درعا في أثناء استهدافه عربة مدرعة تابعة لقوات النظام في المدينة- 15 من آذار 2022 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

اغتال مجهولون رئيس بلدية جاسم بالإنابة في درعا، العقيد المتقاعد تيسير العقلة، في مدينة جاسم.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين كانوا على دراجة نارية استهدفوا العقلة، الخميس 17 من آذار، بالرصاص ما أدى إلى مقتله مباشرة.

كما أكد مصدر في قيادة شرطة درعا للوكالة السورية للأنباء (سانا)، أن العقلة “استشهد برصاص مسلحين مجهولين”.

وسبق أن شغل العقلة منصب رئيس بلدية خلفًا لرئيس البلدية السابق، راضي الجلم، الذي اغتيل في كانون الثاني 2021.

وعمم العقلة ظهر أمس، الخميس، بلاغًا عبر مكبرات الصوت بالمساجد يطلب فيه من كل من هو من خارج المدينة الحضور لمبنى البلدية لتسجيل بياناته الشخصية.

وشهدت مدينة جاسم، الثلاثاء الماضي، اشتباكات بين مقاتلين سابقين وقوات النظام أسفرت عن مقتل خمسة عناصر لقوات النظام وعطب ست مدرعات وأسر خمسة عناصر أُفرج عنهم بعد مفاوضات مع وجهاء المدينة.

العقلة هو رئيس البلدية الـ14 الذي اغتيل بعد اتفاق “التسوية” في تموز 2018.

اغتيالات سابقة

وكان رئيس بلدية النعيمة في ريف درعا الشرقي، علاء العبود، قُتل في 23 من كانون الأول 2021، في عملية اغتيال عبر زرع عبوة ناسفة داخل سيارته.

وفي ذات الشهر، قُتل نائب رئيس المجلس البلدي في مدينة إنخل شمالي درعا، مأمون الجباوي، عبر اقتحام مكان عمله في المجلس البلدي، واستهدافه بالرصاص المباشر.

سبق ذلك بشهر اغتيال مسؤول الفرقة الحزبية في مدينة الصنمين، محمد خير أبو حوية.

وفي تموز 2021، قُتل رئيس بلدية عتمان فيصل إسماعيل علوه.

كما قُتل المهندس عبد السلام الهيمد، رئيس مجلس مدينة الصنمين، إضافة إلى رئيس بلدية إيب، فضل جاد الله المصلح، بين آب وتشرين الثاني من عام 2020.

وسبقهما عام 2019، مقتل رئيس بلدية المزيريب، أحمد النابلسي، ورئيس بلدية جلين، محمد العمران، إضافة إلى رئيس بلدية اليادودة، أحمد المنجر، ورئيس بلدية المسيفرة، عبد الإله الزعبي، من قبل مجهولين.

ازدياد وتيرة الاغتيالات بعد “التسويات”

بعد انتهاء “التسويات” بدرعا في تشرين الثاني 2021، زادت وتيرة عمليات الاغتيال، وصارت تستهدف قياديين سابقين بفصائل المعارضة، سواء من العاملين مع النظام عقب “التسوية”، أو ممن فضّلوا العودة كمدنيين، في ظل عدم تدخل لقوات النظام إزاء هذه الأحداث.

بحسب ما قاله القيادي السابق في فصائل المعارضة الملازم أول ناجي المجاريش، في حديث سابق لعنب بلدي، فالاغتيالات في درعا كشفت عن جهتين متصارعتين بـ”دعم خفي” من النظام السوري.

كما كشفت الاغتيالات عن وجود موالين لتنظيم “الدولة”، أمثال القيادي السابق إسماعيل الدرعان، الذي اغتيل على أيدي مجهولين منذ أيام، إضافة إلى محسوبين على النظام أمثال عضو “اللجنة المركزية” مصعب البردان، الذي اغتيل قبل الدرعان بفترة وجيزة.

واعتبر المجاريش أن المستفيد الوحيد من هذه العمليات هو النظام السوري، الذي يسعى لتحييد كل من خرج ضده، لكن عبر بندقية غيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة