ريف حلب.. “الدفاع المدني” ينتشل جثة طفل من بئر بعمق 70 مترًا

camera iconعنصر من فرق "الدفاع المدني السوري" داخل البئر لانتشال الطفل_ 18 من آذار 2022 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت فرق “الدفاع المدني السوري” انتشال طفل توفي بسبب سقوطه في بئر مهجورة بعمق 70 مترًا.

وأوضحت فرق “الدفاع المدني” اليوم، الجمعة 18 من آذار، أن البئر تقع في مخيم “الكناوي” ببلدة الغندورة في منطقة جرابلس، في ريف حلب الشرقي، مؤكدة أن الطفل جرى تسليمه لذويه، إلى جانب إغلاق البئر، لتجنب حالات سقوط أخرى.

وكانت فرق “الدفاع المدني” أغلقت وردمت خلال شباط الماضي عشر آبار للأسباب نفسها.

ودعا “الدفاع المدني”، عبر “فيس بوك”، الأهالي والمزارعين للإبلاغ عن أي آبار مكشوفة أو حفر عميقة ضمن مناطقهم أو في محيط منازلهم ومزارعهم، في سبيل تأمينها وردمها من قبل “الدفاع المدني”، لحماية الأهالي وأطفالهم.

وتتكرر حوادث السقوط في الآبار بالشمال السوري بسبب انتشار المكشوفة منها بشكل “كبير”، وعدم وجود إشارات تحذيرية تدل عليها، وعدم انتظام عملية حفر مثل هذه الآبار أو إغلاق المهجورة منها.

ومن الأمور المهمة جدًا والتي لا يمكن إغفالها، وجود عدد كبير من النازحين في مخيمات عشوائية بمناطق زراعية تنتشر فيها الآبار المكشوفة، وفق ما قاله عضو المكتب الإعلامي لـ”الدفاع المدني السوري” فراس الخليفة، في حديث سابق إلى عنب بلدي.

ويمكن تفادي هذه الحوادث بإغلاق الآبار المكشوفة والمهجورة، ووضع إشارات تحذيرية بالقرب منها لتلافي عبث الأطفال بالقرب منها وتحصين محيطها بحجارة تشير إلى خطر الوصول إليها، وفق الخليفة.

وتصادف فرق “الدفاع المدني” خلال عمليات الإنقاذ من الآبار سواء التي تحوي مياهًا أو الجافة، تحديات عديدة، منها صعوبة التعامل مع حالات السقوط في الآبار والتي غالبًا ما تكون ذات قطر ضيّق يجعل عملية الإنقاذ شبه مستحيلة، بالإضافة إلى صعوبة التجمع بسبب الخوف من استهداف قوات النظام وروسيا للمتطوعين في أثناء عملهم وخاصة أن طائرات الاستطلاع لا تغادر سماء المنطقة الشمالية الغربية في سوريا.

وتوجد بعض الصعوبات العملياتية التي تتعلق بانخفاض نسبة الأكسجين مع الدخول في العمق، وتزداد صعوبة العمل في الحالات التي يكون فيها الشخص مغمى عليه أو متوفى، ويصبح من الصعب إخراج الشخص من فتحة البئر الضيقة، بحسب الخليفة.

ويلجأ مواطنون ومزارعون في الشمال السوري إلى حفر آبار خاصة بهم كبدائل لتأمين احتياجاتهم من مياه الشرب ومياه الري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة