أوكرانيا.. منشورات لمساعدة العائلات النازحة بالاستناد إلى التجربة السورية

camera iconطفلة تودع والدها في درعا خلال تهجيره إلى الشمال السوري – 25 آب 2021 (شبكات محلية)

tag icon ع ع ع

وُزعت مناشير طُورت من تجربة الآباء السوريين النازحين في سوريا خلال أحداث الثورة السورية، على العائلات الأوكرانية النازحة، للاستفادة في كيفية تعامل الأهالي مع أولادهم بعد الخضوع لتجربة النزوح.

وبحسب ما نشره موقع جامعة “مانشستر” الراعي للمنشور، الخميس 17 من آذار، فقد طُبعت ثلاثة آلاف منشور ووُزعت مع إمدادات الخبز على العائلات داخل أوكرانيا، بالتعاون مع إحدى المنظمات الإنسانية السورية.

ويستند المنشور إلى بحث أجرته الاختصاصية النفسية في جامعة “مانشستر” الدكتورة السورية آلاء الخاني، التي طورت العديد من المهارات الأسرية وموارد الأبوة والأمومة خلال العمل في مخيمات اللاجئين في سوريا.

وأوضحت الخاني أن التبول اللا إرادي والكوابيس والانسحاب وحتى العدوانية هي ردود فعل طبيعية لصدمات الطفولة، وقدمت اقتراحات أساسية لرعاية النازحين وأطفالهم.

تُظهر الأبحاث أن أحد أهم العوامل التي تنبئ بالصحة العقلية للأطفال الذين يعانون من الصراع والنزوح هو الطريقة التي تتم بها رعاية أسرهم لهم، بحسب الجامعة.

وقالت أستاذة علم نفس الطفل والأسرة في جامعة “مانشستر” راشيل كالام، العاملة مع الخاني لإنتاج المنشور، “إذا تمكّنت العائلات من توفير الأبوة والأمومة الدافئة والإيجابية والآمنة، فيمكن أن يكون ذلك وقائيًا بقوة، وهذه المعلومات تساعدهم على تحقيق ذلك بالضبط”.

وفي مقابلة للخاني مع صحيفة “الجارديان” البريطانية في كانون الثاني 2017، قالت إن كل والد سوري نازح قابلته تحدّث عن تغيرات عاطفية أو سلوكية لدى أطفاله.

وأضافت أن “بعض الأهالي ذهب بحثًا عن المشورة بين أطباء المخيم والمعلمين والمنظمات غير الحكومية، لكن هؤلاء الأشخاص كانوا غارقين في أدوارهم الخاصة أو لم تكن لديهم المعرفة للمساعدة”.

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تحوّل طفل أوكراني واحد كل ثانية إلى لاجئ، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم “يونيسف”، جيمس إلدر، في تصريحات صحفية، في 15 من آذار الحالي، “في المعدّل، في كل يوم على مدى الأيام الـ20 الأخيرة في أوكرانيا، تحوّل أكثر من 1.5 مليون طفل إلى لاجئين، أي ما يعادل 55 طفلًا كل دقيقة، أو نحو طفل كل ثانية”.

وأضاف أنه “مثل جميع الأطفال الذين طُردوا من ديارهم بسبب الحرب والنزاع، فإن الأطفال الأوكرانيين الذين يصلون إلى البلدان المجاورة معرضون بشكل كبير لخطر الانفصال الأسري والعنف والاستغلال الجنسي والاتجار”.

وتظهر أحدث بيانات منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من ثلاثة ملايين و200 ألف أوكراني فرّوا من وطنهم منذ بدء “الغزو” العسكري الروسي، في 24 من شباط الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة