توتر أمني بين “قوات الفهد” و”الأمن السياسي” في السويداء

camera iconطريق قنوات- مفعلة في السويداء- 20 من آّذار 2022 (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

شهدت السويداء حالة من التوتر الأمني بعد ملاحقة عناصر فصيل محلي دورية تابعة لفرع “الأمن السياسي”، لم تتوقف على حاجز يقيمه الفصيل في بلدة قنوات، شمال شرقي مدينة السويداء.

وذكرت “شبكة السويداء 24” المحلية عبر “فيس بوك”، مساء الأحد 20 من آذار، أن عناصر “قوات الفهد” طاردت الدورية التي فرت باتجاه بلدة مفعلة، المجاورة لبلدة قنوات، وجرى إطلاق نار لكنه لم يوقع إصابات.

وخلال المطاردة توقف عناصر الدورية في بلدة مفعلة، واحتمى ثلاثة منهم في أحد المنازل، لتقبض “قوات الفهد” على الرابع.

كما رفض أهالي البلدة تسليم العناصر، لترد “قوات الفهد” بقطع طريق قنوات مفعلة، وتطلق النار من رشاشات متوسطة، مع الحديث عن احتجاز ثلاثة مدنيين من البلدة ثم إطلاق سراحهم.

وتعامل أهالي البلدة مع الموقف بتسليم العناصر إلى شيخ العقل، حكمت الهجري، وفق اتفاق يسمح لهم بالعودة إلى السويداء.

من جانبها، قالت “قوات الفهد”، عبر “فيس بوك”، إنها لاحقت دورية لـ”الأمن السياسي” واشتبكت مع عناصرها، وألقت القبض على بعضهم إثر إطلاق الدورية النار على منزل قائد “قوات الفهد”، “أبو فهد سليم حميد”.

ويأتي التوتر الأمني بعد يوم واحد من تعرض مسؤول الأمانة العامة في “الدفاع الوطني”، رشيد سلوم، وشقيقه، للاعتقال والضرب من قبل “قوات الفهد”، بعد زيارتهما لشيخ العقل للتوسط من أجل استعادة منزل الإعلامي فيصل القاسم.

وأفادت حينها شبكة “السويداء 24“، أن سلوم وشقيقه أوقفا خلال مغادرتهما بلدة قنوات، حيث كانا يحاولان التوسط عند شيخ العقل، حكمت الهجري، لاستعادة منزل الإعلامي فيصل القاسم، الذي طردت “قوات الفهد” عناصر “الدفاع الوطني” منه قبل أيام، بعد نحو عشر سنوات من سيطرتها عليه.

من جانبه، أكد “الدفاع الوطني” تعرض سلوم لما وصفه بـ”الاعتداء”، وقال إنه بخير وصحة جيدة.

وتصاعدت وتيرة الأحداث الأمنية في المحافظة الجنوبية منذ منتصف الأسبوع الماضي، حين بدأت في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، عندما منع فصيل “مغاوير الكرامة” ومدنيو بلدة المزرعة محافظ السويداء من زيارة البلدة.

وبعد إزالته حاجزًا تابعًا لقوات النظام في السويداء، هاجم فصيل “قوات الفهد”، في 16 من آذار الحالي، منزل الإعلامي فيصل القاسم، وطرد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” المتمركزة فيه منذ نحو عشر سنوات، بحسب “السويداء ANS“.

وانسحب الفصيل بعد ذلك إلى بلدة قنوات التي يتمركز فيها، بالتزامن مع استقدام تعزيزات من قبل قوات النظام لتنتشر على طول طريق قنوات، إضافة إلى تعزيزات أمنية رُفدت ببقية حواجزها في المحافظة.

ونقلت الشبكة المحلية عن مصادر لم تسمِّها، أن اجتماعًا حصل بين الشيخ يوسف جربوع وممثلين عن أهالي المحافظة والفصائل المحلية فيها، للوساطة بين الأجهزة الأمنية في السويداء والسكان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة