“وول ستريت جورنال”: تأثير “غزو” أوكرانيا بدأ يظهر على إمدادات الغذاء حول العالم

camera iconكيس حبوب أتلفته الحرب في إحدى مزارع ديمتري سكورنياكوف في أوكرانيا- 21 من آذار 2022 (وول ستريت جورنال)

tag icon ع ع ع

أصدرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا يحذّر من أزمة غذاء عالمية، جرّاء “الغزو” الروسي لأوكرانيا.

وأفاد التقرير، الصادر الأحد 20 من آذار،أن “الغزو” سينعكس على نقص العديد من المواد الأساسية في البلدان التي تعتمد على أوكرانيا في إنتاج القمح والذرة وزيت الطهو.

وبدأت آثار “الغزو” تظهر على المحاصيل الزراعية في أوكرانيا، إذ إن موسم زراعة الذرة يبدأ خلال الأسابيع المقبلة، وما زال المزارعون في أوكرانيا عاجزين عن تأمين الأسمدة والمواد الكيميائية اللازمة، بينما اختار كثير من المزارعين المشاركة في القتال أو مغادرة البلاد خوفًا على حياتهم، وفق التقرير.

وأضاف التقرير أن أوكرانيا تنتج 10٪ من صادرات القمح العالمية، و14٪ من صادرات الذرة، وحوالي نصف استهلاك زيت دوار الشمس في العالم، مؤكدًا أن نحو ثلاثة أسابيع من “الغزو” الروسي، كانت كفيلة بتعطيل الزراعة في أوكرانيا، ما أسفر عن ارتفاع الأسعار، ومخاوف من انقطاع كثير من المواد الغذائية حول العالم.

ووصلت أسعار القمح إلى مستويات قياسية في ظل الحصار البحري الروسي وتوقف الشحن البحري، ما ترك وسائل محدودة لنقل البضائع.

من جهته، قال نائب رئيس الاقتصاد الأوكراني، تاراس فيسوتسكي، إنه في أفضل السيناريوهات، ستنخفض الصادرات الزراعية للبلاد بمقدار الخمس هذا العام، مقارنة بعام 2021، لكن من المرجح حدوث انخفاض أكبر بكثير.

وبحسب التقرير، يذهب كثير من صادرات أوكرانيا إلى الدول النامية التي تعاني بالفعل من تضخم تكلفة الغذاء.

كما دفع “الغزو” روسيا، التي تعتبر من أهم مصادر الحبوب، لمحاولة إخراج محاصيلها من البحر الأسود، بينما تظهر تقديرات شركة “JPMorgan Chase” المالية الأمريكية انخفاضًا في شحنات الحبوب الروسية بنسبة 60% خلال آذار الحالي، مقارنة بالشحنات خلال السنوات الماضية.

يأتي ذلك تزامنًا مع تحذيرات من قبل منظمة “هيومن رايتس ووتش” من تفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جرّاء “الغزو” الروسي لأوكرانيا.

وطالبت المنظمة جميع الحكومات بالعمل لحماية حقوق الفرد حول العالم، والحكومات المصدّرة للغذاء بمعالجة احتياجاتها الوطنية، والعمل مع الدول التي تعتمد على الاستيراد لإنشاء سلاسل توريد بديلة في أسرع وقت ممكن، مع مراعاة العقوبات المفروضة على روسيا، وفق التقرير.

وظهرت مؤخرًا تحذيرات وتقارير من قبل منظمات حقوقية وجهات رسمية من انقطاع العديد من المحاصيل الزراعية، وأزمة غلاء خاصة في الدول النامية، إذ حذرت الأمم المتحدة من أن توقعات “الغزو” الروسي لأوكرانيا ستُسبب في زيادة عالمية بسوء التغذية والمجاعة، إضافة إلى زيادة في معدلات جوع شديدة في أوكرانيا، وفق بيان صادر في 18 من آذار الحالي.

وتؤمّن روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية، كما كان برنامج الأغذية العالمي يشتري نحو 50% من القمح من أوكرانيا لإطعام الجياع في بلدان مثل اليمن وإثيوبيا وسوريا قبل بدء “الغزو” الروسي لهذا البلد في 24 من شباط الماضي، وفق البيان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة