النظام السوري يربط بين “استثناءات قيصر” وفشل العملية السياسية

camera iconوزارة الخارجية والمغتربين_ دمشق (حساب الوزارة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ربطت وزارة الخارجية السورية بين استثناءات متوقعة لقانون “قيصر”، الذي يفرض عقوبات على النظام وداعميه، وبين فشل العملية السياسية في سوريا.

ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم، الأربعاء 23 من آذار، عن بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، أن “النفاق الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية عبر توجهها لاستثناء بعض المناطق المحتلة في شمال شرقي سوريا وشمال غربها من الإجراءات القسرية، مجرد خديعة رخيصة”.

تصريحات الخارجية تأتي بعد حديث وكالة “نورث برس”، في 25 من شباط الماضي، نقلًا عن مصادر أمريكية، عن عزم واشنطن رفع العقوبات المفروضة في إطار قانون “قيصر” عن شمال شرقي وشمال غربي سوريا، باستثناء منطقة عفرين ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”.

وفي 12 من آذار الحالي، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الإدارة الأمريكية تضع اللمسات الأخيرة على قرار يعفي مناطق في شمال شرقي وغربي سوريا من عقوبات قانون “قيصر”.

وأضاف بيان الوزارة، بحسب “الوطن”، أن الغرض الأمريكي من هذه الخطوة “تحسين آلية إيصال المساعدات الإنسانية، وتقليل الخسائر الاقتصادية لتلك المناطق”، معتبرة ذلك “خدعة أمريكية رخيصة للشرعية الدولية والقيم التي تنادي بها الأمم المتحدة في كل قراراتها ذات الصلة بسوريا”.

كما اعتبرت إعفاء تلك المناطق من العقوبات إسهامًا في فرض وجود ما وصفتها بـ”المجموعات اللقيطة”، واعتبارها ذات سلطة في تلك المناطق، وتشريع سرقة المحاصيل الزراعية والنفط والغاز وغيرها، مؤكدة أن ذلك يشكّل “تكريسًا لسلوك كفيل بإفشال العملية السياسية لحل الأزمة في سوريا، وخلق مزيد من الفوضى والعنف وإذكاء النزعات الانفصالية”.

وتجري حاليًا الجولة السابعة من أعمال اللجنة الدستورية في جنيف، بين ثلاثة وفود تمثّل النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وتناقش مبادئ دستورية، بتيسير أممي.

وتتزامن تصريحات الخارجية مع زيارة يجريها وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السورية، دمشق، ولقائه نظيره السوري، فيصل المقداد، لبحث العلاقات الثنائية، وما جرى من تطورات هائلة في عالم اليوم بعد العملية الروسية في أوكرانيا، وفق ما نقلته “سانا” عن المقداد.

تعليق النظام على الاستثناء الأمريكي من العقوبات لا يعتبر الأول، إذ سبقته، في 13 من آذار الحالي، تصريحات أخرى نقلتها صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”.

وقالت المصادر حينها، إن “عزم الإدارة الأمريكية على توقيع استثناء لتلك المناطق، ما هو إلا محاولة للهروب إلى الأمام من استحقاقات إيجاد حل مستدام للأزمة السورية يضمن وحدة أراضيها وإحلال الأمن والاستقرار فيها، والهدف منه إذكاء النزعات الانفصالية وشرعنة تهريب النفط السوري المسروق”، بحسب تعبيرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة