بعد احتمال إلغاء تصنيفه “إرهابيًا”.. واشنطن تشدد موقفها من “الحرس الثوري”

camera iconقادة الحرس الثوري الإيراني_ 2020 (GETTY)

tag icon ع ع ع

شددت الولايات المتحدة على موقفها من تصنيف “الحرس الثوري الإيراني”، في ظل الحديث عن احتمالية شطبها لـ”الحرس الثوري” من “القائمة السوداء” لـ”التنظيمات الإرهابية”،

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، ومصدرين أمريكيين وصَفهما بأنهما “على دراية مباشرة بالموضوع”، أن واشنطن متمسكة بموقفها من “الحرس الثوري”.

ويأتي الحديث عن إزالة محتملة لـ”الحرس الثوري” عن “القائمة السوداء”، بالتزامن مع اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، بعدما تراجع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن الاتفاق عام 2018، ثم إدراجه “الحرس الثوري” على “القائمة السوداء” عام 2019.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأمريكي لإيران، روب مالي، على نقطة “الحرس الثوري الإيراني” بشكل غير مباشر مع الإيرانيين، عبر المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا.

وبحسب ما نشره الموقع اليوم الخميس، 24 من آذار، فإن أحد المقترحات التي طرحتها واشنطن في المفاوضات، إزالة إدارة بايدن “الحرس الثوري” من “القائمة السوداء” مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة، لكن الإيرانيين لم يوافقوا، واقترحوا إعطاء الولايات المتحدة خطابًا جانبيًا خاصًا بدلًا من ذلك.

وأوضح “أكسيوس”، نقلًا عن المصدرين الأمريكيين، أن البيت الأبيض أبدى قلقًا بشأن التداعيات السياسية لاتفاق مع إيران يتعلق بـ”الحرس الثوري”، فاتجه للتهدئة.

وكان السيناتوران الديمقراطيان، بن كاردان، وبوب مينينديز، انتقدا علانية إمكانية إزالة “الحرس الثوري” من “القائمة السوداء”، كما وصف ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين في إدارة ترامب، الخطوة المحتملة، بأنها “استسلام خطير”، وفق بيان مشترك صدر الثلاثاء الماضي.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أوضح الثلاثاء الماضي، أن إدارة بايدن ناقشت منذ فترة طويلة “البدائل” مع فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإسرائيل، ودول الخليج، للتحضير لسيناريو لا عودة فيه إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وفي 17 من آذار الحالي، نقلت وكالة “رويترز“، عن مصادر لم تسمها، أن واشنطن تدرس شطب “الحرس الثوري” من “القائمة السوداء” مقابل تأكيدات إيرانية تضمن “كبح جماح التشكيل العسكري”.

هذا الحديث أثار حفيظة إسرائيل، التي عبرت عبر موقفن متطابقين صدرا عن وزير خارجيتها، ورئيس حكومتها، ومفادهما رفض خطوة أمريكية محتملة من هذا النوع.

وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قال في 18 من آذار عبر “تويتر”، إن “الحرس الثوري” منظمة قتلت آلاف الأشخاص، بمن فيهم الأمريكيون، معربًا في الوقت نفسه عن عدم تصديق إسرائيل أن واشنطن ستزيل تعريف “الحرس الثوري” كـ”منظمة إرهابية”.

كما اعتبر لابيد عبر “تويتر”، أن إزالة واشنطن “الحرس الثوري” من لوائح الإرهاب الأمريكية، إهانة للضحايا ومحو واقع موثق لا لبس فيه.

وفي 20 من آذار، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، التأكيد على الموقف الإسرائيلي الرافض للخطوة الأمريكية المحتملة تجاه “الحرس الثوري”.

وقال بينيت عبر “تويتر”، إن “(الحرس الثوري) أكبر منظمة إرهابية، والأكثر دموية في العالم، بخلاف (داعش) أو غيرها من المنظمات، فهي مدعومة من قبل دولة”، معتبرًا أن ذلك ليس مشكلة إسرائيل فقط، بل العالم كله.

كما أعرب عن أسفه لما اعتبره “تصميمًا على توقيع الاتفاق النووي مع إيران، بأي ثمن”.

وكان ترامب، تخلى عن الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، ما دفع إيران إلى استئناف نشاطها النووي بعد حوالي عام.

ومنذ تشرين الثاني 2021، استؤنف مسار المفاوضات بين الجانبين، مع أطراف أخرى تشارك في الاتفاق، وهي بريطانيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، ومسؤولو الاتحاد الأوروبي الذين نسقوا المحادثات بين ممثلين أمريكيين وإيرانيين.

ووفق “رويترز”، فإن إسقاط التصنيف الأمريكي، أحد آخر القضايا وأكثرها إثارة للقلق في المحادثات غير المباشرة الأوسع نطاقًا، حول إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، والذي قلّصت إيران بموجبه من برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة