روسيا تعترف بمقتل 1351 من جنودها في أوكرانيا

camera iconوحدات من القوات المسلحة الروسية تدخل منطقة كييف أوكرانيا- 3 من آذار 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

اعترفت وزارة الدفاع الروسية بمقتل 1351 جنديًا من جنودها خلال “غزوها” أوكرانيا، الذي بدأ في 24 من شباط الماضي.

وقال النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودسكوي، إن “1351 عسكريًا روسيًا قُتلوا وأُصيب 3825 آخرون خلال العملية.

بينما قدّر خسائر القوات الأوكرانية بنحو 30 ألف شخص، يتوزعون على أكثر من 14 ألف قتيل ونحو 16 ألف جريح، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.

مرت ثلاثة أسابيع منذ أن حدّثت روسيا حصيلة القتلى الرسمية لـ”غزوها” أوكرانيا، تاركة المجال مفتوحًا لمسألة عدد القتلى أو الجرحى من جنودها في المراحل الأولى لـ”الغزو”.

في أوائل آذار الحالي، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بمقتل 498 جنديًا روسيًا في أثناء القتال وإصابة 1500، وهو عدد كبير بعد عشرة أيام فقط من بداية “الغزو”.

وزعم المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون منذ ذلك الحين أن روسيا تكبّدت عشرة أو 20 أو 30 ضعف عدد القتلى، وأن الخسائر الروسية يمكن أن تنافس الحروب في الشيشان أو أفغانستان.

ووسط فراغ إعلامي في روسيا، انتشرت إشاعات حول المئات أو الآلاف غيرهم ممن قُتلوا في الأسابيع التالية.

وقال معلّق عسكري روسي، طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة “The Guardian، “إنه سر من أسرار الدولة تقريبًا، لا نعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في هذه اللحظة، من الأفضل مناقشة أسئلة أخرى”.

توقفت وسائل الإعلام الروسية التي استمرت في العمل داخل البلاد إلى حد كبير عن الإبلاغ عن عدد القتلى في الحرب، حيث منعت الرقابة أي نقاش يصف الصراع بأنه “حرب” أو “غزو”.

بينما نشرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، التي كثيرًا ما تنشر تقارير إخبارية موالية للكرملين، “وفقًا لبيانات وزارة الدفاع الروسية (…) قُتل 9861 جنديًا روسيًا في أثناء القتال وأُصيب 16153 بجروح”.

واختفى الخبر بعد دقائق معدودة، ولم تذكر أي وكالات أنباء روسية هذه التصريحات، ولم يتضح سبب حصول “كومسومولسكايا برافدا” وحدها على تلك المعلومات.

وسرعان ما انتشرت لقطات الشاشة والنسخ المؤرشفة من التقرير المحذوف على نطاق واسع، حيث أشار النقاد إلى المقال كدليل على أن الكرملين كان يعاني من خسائر فادحة في الحرب المستمرة منذ شهر.

وزعمت الصحيفة في وقت لاحق أن موقعها قد تعرض للاختراق، وكتبت أنه “تم اختراق الوصول إلى الصحيفة وأنشأت نسخة مزيفة في هذا المنشور حول الوضع حول العملية الخاصة في أوكرانيا، وحذفت المعلومات الخاطئة على الفور”.

مع قلة المعلومات الرسمية، اضطر الصحفيون إلى التدقيق في إعلانات الجنازات المحلية أو البحث عن مديري المشارح بحثًا عن أدلة حول عدد القتلى الروس، بينما اتهم المسؤولون أي شخص يغطي موضوع المعلومات المضللة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وكالة الأنباء التي تموّلها واشنطن والتي تضم عشرات الصحفيين في المنطقة، إذاعة “أوروبا الحرة راديو ليبرتي”، أن المستشفيات البيلاروسية امتلأت بقتلى الحرب الروس بعد أسابيع من الحرب.

ونقلت عن موظف في مستشفى “هوميل” الإكلينيكي الإقليمي الذي قال إنه تم شحن أكثر من 2500 جثة لجنود من منطقة بيلاروسيا إلى روسيا اعتبارًا من 13 من آذار الحالي، لكنها لم تستطع تأكيد هذا الرقم بشكل مستقل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة