أنقرة: 500 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا “بشكل طوعي”

camera iconرئيس إدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية، صواش أونلو (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعلن رئيس إدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية، صواش أونلو، عودة 500 ألف سوري إلى “المناطق الآمنة” في الشمال السوري “بشكل طوعي”.

وقال أونلو، في كلمة ألقاها في جلسة “دور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سوريا وما بعدها” في منتدى “الدوحة 2022″، السبت 26 من آذار، نقلت تفاصيلها وكالة “الأناضول” التركية، إن تركيا أنشأت مناطق آمنة في شمال سوريا بجهودها الخاصة. 

وأضاف أونلو، في رد على سؤال حول ما إذا كان التدخل التركي بشكل مباشر في سوريا ليمنع أزمة اللاجئين قبل أن تتدخل روسيا على الأرض في سوريا، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب في كل فرصة حينها عن ضرورة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، لكن العالم لم يؤيد ذلك في ذلك الوقت.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان ليدعم تحسين الظروف الإنسانية في المناطق الآمنة مع تركيا في شمال سوريا، وفقًا لاتفاقية 18 آذار الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لكنه لم يف بهذا الالتزام.

المسؤول التركي أوضح أن 3.7 مليون لاجئ سوري يقيمون في تركيا تحت صفة “الحماية المؤقتة”، بالإضافة إلى حوالي 300 ألف لاجئ مشروط من مختلف دول العالم.

وشهدت تركيا خلال الأشهر القليلة الماضية، حملات أمنية لضبط المخالفين من المواطنين السوريين والأجانب المقيمين في تركيا.

وركزت هذه الحملات على المقيمين المسجلين في خارج مناطقهم، كاللاجئين السوريين الحاصلين على وثيقة الحماية المؤقتة من أنقرة مثلًا ويقيمون في اسطنبول، أو غير المسجلين أبدًا.

ويوقع الأشخاص “المخالفون” الذين يُضبطوا، ويُوضعوا في مراكز الاحتجاز قبل ترحيلهم إلى الشمال السوري على وثائق يُقال إنها “وثيقة للعودة الطوعية”.

دائرة الهجرة تقول إن هذه الاستمارة تكون مكتوبة باللغتين العربية والتركية وتحوي معلومات كاملة عن الشخص وتنظم في دائرة الهجرة.

ولتكون الاستمارة قانونية يجب على الأجنبي أن يوقع عليها بإرادته ثم يوقع عليها الموظف الحكومي ومترجم ومفوض عن الأمم المتحدة.

والجمعة 25 من آذار، دخل 43 سوريًا إلى الأراضي التركية بعد نحو شهرين من ترحيلهم إلى مناطق الشمال السوري، على الرغم من امتلاكهم وثائق قانونية، ليصبح مجموع الذين استطاعوا العودة 55 شخصًا.

وأعادت السلطات التركية الشباب السوريين على دفعتين، بجهود من اللجنة السورية- التركية المشتركة، إذ عاد في الدفعة الأولى، في 21 من آذار، 12 شخصًا، وفي الثانية 43 شخصًا.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، كتب المُرحّلون عريضة (ديلكشة) في مكتب “الائتلاف السوري” بمدينة اعزاز سُلّمت لإدارة الهجرة التركية، ليُسمح لهم بالدخول إلى تركيا عبر معبر “باب السلامة” (معبر كلّس).

وتمنع السلطات التركية حملة بطاقات الحماية المؤقتة (الكيملك) من الإقامة في ولايات غير الولاية التي حصلوا على وثائقهم منها، بينما يتعرض من لم يستخرج البطاقة للترحيل إلى شمال سوريا عبر المعابر الحدودية جنوبي البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة