مبعوث واشنطن إلى إيران يستبعد إزالة العقوبات عن “الحرس الثوري”

camera iconالمبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، في منتدى الدوحة_ 27 من آذار 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

أكّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، استمرار فرض عقوبات على “الحرس الثوري الإيراني” بغض النظر عن مسار الاتفاق النووي الإيراني.

حديث مالي جاء تعقيبًا على كلمة المبعوث الخاص لإيران، كمال خرازي، في المؤتمر الدولي لـ”منتدى الدوحة”، الأحد 27 من آذار، حيث قال خرازي، إن “(الحرس الثوري) جيش وطني، ومن المؤكد أن إدراج الجيش الوطني في قائمة الجماعات الإرهابية غير مقبول”.

وشدّد المبعوث الإيراني على أنه من أجل إحياء الاتفاق، يتعيّن على واشنطن إزالة تصنيف “الحرس الثوري الإيراني” كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.

من جانبه، رد المبعوث الأمريكي بأن العديد من العقوبات على “الحرس الثوري” ستظل قائمة، بغض النظر عما سيحدث، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

تصريحات مالي تأتي تأكيدًا على الموقف الأمريكي من “الحرس الثوري”.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، في 23 من آذار الحالي، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، ومصدرين أمريكيين وصَفهما بأنهما “على دراية مباشرة بالموضوع”، أن واشنطن متمسكة بموقفها من “الحرس الثوري”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأمريكي إلى إيران على نقطة “الحرس الثوري” بشكل غير مباشر مع الإيرانيين، عبر المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا.

وبحسب ما نشره الموقع، فإن أحد المقترحات التي طرحتها واشنطن في المفاوضات، إزالة إدارة بايدن “الحرس الثوري” من “القائمة السوداء” مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة، لكن الإيرانيين لم يوافقوا، واقترحوا إعطاء الولايات المتحدة خطابًا جانبيًا خاصًا بدلًا من ذلك.

وأوضح “أكسيوس”، نقلًا عن المصدرين الأمريكيين، أن البيت الأبيض أبدى قلقًا بشأن التداعيات السياسية لاتفاق مع إيران يتعلق بـ”الحرس الثوري”، فاتجه للتهدئة.

وفي 17 من آذار الحالي، نقلت وكالة “رويترز”، عن مصادر لم تسمِّها، أن واشنطن تدرس شطب “الحرس الثوري” من “القائمة السوداء” مقابل تأكيدات إيرانية تضمن “كبح جماح التشكيل العسكري”.

هذا الحديث أثار حفيظة إسرائيل، التي عبّرت عبر موقفين متطابقين، الأول صدر عن وزير خارجيتها في 18 من آذار الحالي، والثاني عن رئيس حكومتها في 20 من الشهر نفسه، ومفادهما رفض خطوة أمريكية محتملة من هذا النوع.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تخلى عن الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، ما دفع إيران إلى استئناف نشاطها النووي بعد حوالي عام، كما أدرجت واشنطن “الحرس الثوري” على “القائمة السوداء” عام 2019.

ومنذ تشرين الثاني 2021، استؤنف مسار المفاوضات بين الجانبين، مع أطراف أخرى تشارك في الاتفاق، وهي بريطانيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، ومسؤولو الاتحاد الأوروبي الذين نسقوا المحادثات بين ممثلين أمريكيين وإيرانيين.

وعلى خلاف رأي المبعوث الإيراني الذي يعتقد أن الاتفاق قد يحدث قريبًا، “نعم إنه وشيك، يعتمد ذلك على الإرادة السياسية للولايات المتحدة”، أبدى مالي عدم ثقته بقرب التوصل لاتفاق نووي مع إيران، ما يخفض سقف التوقعات رغم استمرار المحادثات في فيينا على مدار 11 شهرًا.

وقال المبعوث الأمريكي، “لا أستطيع أن أكون واثقًا من أنها وشيكة. قبل بضعة أشهر كنا نظن أننا قريبون جدًا أيضًا”، وفق “رويترز“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة