اشتباكات بين تنظيم “الدولة” و”قسد” في مخيم “الهول”

قوى الامن الداخلي الكردية "أسايش" أثناء تمشيطها مخيم "الهول جنوبي الحسكة، بحثًا عن خلايا لتنظيم "الدولة الإسلامية"، 30 آذار 2021 (مكتب وحدات حماية الشعب الإعلامي)

camera iconقوى الأمن الداخلي الكردية (أسايش) في أثناء تمشيطها مخيم "الهول" جنوبي الحسكة، بحثًا عن خلايا لتنظيم "الدولة الإسلامية"، 30 من آذار 2021 (مكتب وحدات حماية الشعب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

اندلعت اشتباكات وُصفت بالعنيفة بين خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصر من قوات “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مخيم “الهول” بمحافظة الحسكة.

وقالت وكالة “نورث برس“، المُقربة من “قسد”، إن مخيم “الهول” شرقي الحسكة، يشهد استنفارًا أمنيًا عقب تمرد خلايا من تنظيم “الدولة” داخل المخيم الذي يضم الآلاف من عائلات ومقاتلي التنظيم السابقين.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لم تسمِّه، أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت، مساء الاثنين 28 من آذار، بين قوات “قسد” الأمنية وخلايا التنظيم ضمن القطاعين الرابع والخامس في المخيم.

وأشارت إلى أن أحد عناصر التنظيم قُتل خلال الاشتباكات، بينما لا تزال المنطقة تشهد إطلاق رشقات متفرقة تزامنًا مع تحليق مكثّف لطائرات التحالف الدولي فوق المخيم.

بينما تحدثت شبكات محلية عن قتلى من “أسايش” في أثناء المواجهات، إضافة إلى اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر اليوم، دون معلومات عن توقفها حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ونقلت شبكة “فرات بوست” عن مصادر من المخيم، أن مدنيين قُتلوا خلال الاشتباكات، وهم خالد البطران الذي ينحدر من مدينة العشارة (22 عامًا)، إضافة إلى امرأة تنحدر من محافظة الرقة (55 عامًا)، والطفلة سارة العبيد التي تنحدر من بلدة خشام بريف دير الزور.

ولم يمضِ على هجوم خلايا التنظيم على سجن “غويران” في الحسكة سوى ثلاثة أشهر، إذ أسفر عن مئات القتلى والجرحى من “قسد” ومقاتلي التنظيم في مدينة الحسكة.

وخلّفت المعارك التي دارت آنذاك حركة نزوح لأغلبية العائلات من الأحياء التي تشهد اشتباكات إلى الأحياء المجاورة، إذ سمحت “قسد” فقط للنساء والأطفال وكبار السن بالخروج، وبقيت بعض العائلات عالقة داخل الأحياء.

وتشرف “قسد” على إدارة سجون تحوي آلاف المقاتلين والقياديين السابقين بتنظيم “الدولة” ممن سلّموا أنفسهم خلال المعارك التي أسفرت عن سيطرة “قسد” على مناطق واسعة من شمالي وشرقي سوريا.

ووزعت “قسد” أسرى التنظيم على مخيمات وسجون عديدة، يُعرف عدد منها باسم “مخيم” كونه يضم عائلات لمقاتلي التنظيم بينهم أطفال، بينما تحتوي السجون على مقاتلي التنظيم فقط وبينهم أطفال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة