“قسد” تفرض حصارًا لـ”عقاب” سكان قرية في دير الزور

camera iconمقاتلون من "قسد" في أثناء فرضهم طوقًا أمنيًا على بلدة درنج شرقي دير الزور- 25 من آذار 2022 (مجلس هجين العسكري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

يعيش أهالي بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي ظروفًا إنسانية صعبة، وسط صعوبة بتأمين الخبز والطعام والخروج من منازلهم لليوم الخامس على التوالي، نتيجة حصار فرضته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على قرى شرقي دير الزور.

وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية، إن مياه الشرب لم تصل إلى منازل البلدة منذ 24 من آذار الحالي، بعد إيقاف عمل محطة المياه، بالإضافة إلى قطع الإنترنت باستثناء الشبكة التي تصل عبر بيانات الجوال على شبكة المحمول السورية.

وأضافت الشبكة أن هذه الظروف فرضتها “قسد” كـ”عقاب جماعي” لأهالي البلدة، بعد إحراق مجموعة من المتظاهرين، الجمعة الماضي، سيارة عسكرية تابعة لها في أثناء المظاهرة التي شهدتها البلدة للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمات، والتي حاولت “قسد” فضّها بالقوة.

من جانبها، قالت شبكة “الشعيطات” المحلية، إن “قسد” اعتقلت عددًا من كبار السن للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم بسبب مشاركتهم في المظاهرة الماضية.

كما أحرقت القوات الأمنية المُهاجمة عددًا من منازل المدنيين بما تتضمنه من أثاث وممتلكات، بحسب الشبكة.

من جانبه، أعلن “مجلس هجين العسكري” التابع لـ”قسد” عبر “تلجرام” قبل عدة أيام، عن حظر كلي للتجول فرضته قواته العسكرية على بلدة درنج لملاحقة ما أسماها “خلايا إرهابية استهدفت عربة عسكرية لقواته”.

سبقه بيوم واحد تسجيل مصوّر تداولته شبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” أحرقها متظاهرون في البلدة خلال مظاهرة شعبية فيها.

وتشهد المناطق التي تُعرف باسم الشعيطات شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع آذار الحالي، منها للاعتراض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أُخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأُخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد”.

وتنفذ “قسد” عمليات أمنية بريف دير الزور الشرقي الذي يشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن عمليات الاعتقال التي تُنفذها تستهدف مدنيين تعاود الإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق.

ولم تؤثر عمليات “قسد” الأمنية على العمليات الخاطفة التي تشنها خلايا التنظيم شمال شرقي سوريا، إذ تصاعدت هذه العمليات منذ مطلع العام الحالي بالتزامن مع العمليات الأمنية للتحالف الدولي و”قسد” في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة