“التحالف العربي” يوقف عملياته العسكرية في اليمن بدءًا من اليوم

camera iconالمتحدث الرسمي باسم "التحالف العربي" في اليمن، تركي المالكي_ 30 من أيلول 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلن “التحالف العربي” وقف عملياته العسكرية في اليمن، استجابة لطلب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، مساء الثلاثاء 29 من آذار، عن المتحدث باسم “التحالف”، تركي المالكي، أن الحجرف طلب إيقاف العمليات العسكرية تزامنًا مع انطلاق المشاورات اليمنية- اليمنية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات، وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وعليه أعلنت “قيادة القوات المشتركة للتحالف” وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، بدءًا من صباح اليوم، الأربعاء 30 من آذار، وفق “واس”.

وأكّد المالكي أن “التحالف” سيلتزم بوقف إطلاق النار، إلى جانب اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة والبيئة الإيجابية خلال رمضان لإنهاء الأزمة.

ويأتي قرار “التحالف” بعد أربعة أيام من تصعيد “جماعة الحوثي”، باستهداف مواقع حيوية وحساسة داخل السعودية، الأمر الذي رد عليه التحالف بضربات جوية.

وفي 25 من آذار الحالي، أعلن المتحدث باسم “جماعة الحوثي”، يحيى سريع، استهداف منشآت “أرامكو” في مدينة جدة، ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية، الرياض، بدفعة من الصواريخ المجنحة.

كما أوضح حينها أن العملية التي حملت اسم “كسر الحصار الثالثة”، شملت أيضًا استهداف مصفاة رأس التنورة، ومصفاة رابغ النفطية، بأعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة، إلى جانب استهداف “أرامكو” في جيزان ونجران بأعداد من الطائرات المسيّرة، ما أسفر عن حريق في خزانين تابعين لشركة “أرامكو”، دون خسائر بشرية، وفق المتحدث باسم “التحالف”.

وأضاف “التحالف” أن حريقًا محدودًا حصل في المحطة دون أن يسفر عن خسائر بشرية، كما جرى استهداف خزانات “الشركة الوطنية للمياه” في ظهران الجنوب.

هذه الاستهدافات تبعتها موجة إدانات دبلوماسية، استنكرت هجمات “الحوثيين”.

ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الهجمات على منشآت النفط والبنية التحتية في السعودية، معتبرًا الاستمرار في إطلاق المسيّرات المفخخة باتجاه المنطقة الجنوبية في السعودية عملًا إرهابيًا خطيرًا ينطوي على تهديد جسيم للأمن في المنطقة، ولإمدادات الطاقة في وقت يمر به الاقتصاد الدولي بظرف دقيق.

كما دانت كل من الإمارات، ورابطة العالم الإسلامي، ومصر، وبريطانيا، وفرنسا، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي، ومجلس التعاون الخليجي، والكويت، والأردن، والبحرين، الهجمات التي شنها “الحوثيون”، واستهدفت منشآت اقتصادية مدنية حيوية.

https://twitter.com/ForeignMinistry/status/1507383868311195649

وفي 11 من آذار الحالي، استهدفت ثلاث طائرات من نوع “صمّاد 3” مصفاة “أرامكو” النفطية السعودية في الرياض، كما استهدفت ست طائرات مسيّرة من نوع “صمّاد 1” منشآت “أرامكو” في جيزان، وأبها، ومواقع أخرى، ردًا على “تصعيد العدوان” عبر الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، وفق ما ذكره المتحدث باسم “جماعة الحوثي”.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة