أسسوا للجيش السوري الحر وخرجوا باكرًا من دائرة الصراع

عسكريون انشقوا عن جيش الأسد واحتفى بهم السوريون

camera iconالمقدم حسين هرموش عند إعلان انشقاقه عن النظام السوري في حزيران 2011

tag icon ع ع ع

عبادة كوجان عنب بلدي

أعاد التدخل الروسي في سوريا إلى ذاكرة أبنائها أسماء عسكريين آثروا الانشقاق عن جيش الأسد والوقوف في وجهه، مشكلين فيما بعد نواة للجيش السوري الحر، الذي نفى وجوده ساسة الكرملين.

ففي نيسان من العام الأول للثورة، سجلت أولى حالات الانشقاق عن الجيش في ريف دمشق، لتكون فاتحة لآلاف الانشقاقات المماثلة من مجندين وصف ضباط وضباط برتب متفاوتة، ويتم تشكيل لواء الضباط الأحرار في حزيران، ومن ثم الإعلان عن تأسيس الجيش السوري الحر أواخر تموز من العام نفسه.

ومنذ ذلك التاريخ، دخلت سوريا فعليًا مرحلةعسكرة الثورة، وعكف مدنيون وعسكريون على تشكيل كتائب ومجموعات صغيرة، انضوت دون تنظيم تحت مسمى الجيش الحر رغم محاولات مأسستها في مجالس عسكرية ضمن المحافظات، في وقت كانت آلة الأسد العسكرية تصعد من عمليات القصف البري والمجازر بحق المواطنين في المناطق الثائرة ضده، سعيًا منه لقمع حركة الاحتجاجات بالقوة وإدخال سوريا في أتون حرب حقيقية، أخذت أشكالًا دينية وطائفية نراها حاضرة اليوم.

وعلى الرغم من بروز فصائل معارضة ذات صبغة إسلامية ودخول تنظيمات جهادية عابرة للحدود بإيديولوجيات تختلف في رؤيتها عن مطالب السوريين في إسقاط النظام وتحصيل الحقوق والحريات المسلوبة، إلا أن الفصائل التي تقاتل تحت راية الجيش الحر ما زالت موجودة في الساحة السورية رغم حالات الضعف التي بدت عليها خلال العامين الماضيين.

وهنا، نستعرض عددًا من أوائل المنشقين عن الجيش، الذين انضموا إلى صفوف الرافضين لسياسات النظام السوري، منهم من قتل وآخرون مغيّبون أو غائبون عن الساحة العسكرية، وواحد يرزح في أقبية مخابرات النظام لا يُعلم إن كان حيًا حتى اللحظة أم لا.

المجند وليد القشعمي

المجند وليد القشعمي

المجند وليد القشعمي

من مواليد مدينة إبطع في محافظة درعا، وانشق عن الحرس الجمهوري في 23 نيسان عام 2011، ويعتبر خروجه عن جيش الأسد أول انشقاق على الإطلاق في الثورة السورية، وجاء على خلفية رفضه إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في مدينة حرستا شمال  دمشق، ليغادر بعدها إلى مصر ويجري حوارات مع صحف عربية هناك.

وبعد أكثر من عامين على انشقاقه، حمّلت عدة جهات ثورية وإعلامية في مدينة إبطع، النقيب عمار الواوي مسؤولية اختفاء القشعمي، متهمة الواوي بالضلوع في إصدار أمر باعتقال القشعمي على خلفية خلافات عائلية حصلت بينهما، بعد أن خطب الأخير ابنة شقيق الواوي، القاضي المنشق خالد شبيب الواوي، وتم ذلك في تركيا، بحسبالهيئة الإعلامية بمجلس حوران الثوري“.

وكان آخر اتصال من المجند المنشق مع الهيئة في أيلول من عام 2013، عندما أبلغها نيته الدخول إلى حلب للعمل العسكري هناك، وبعدها فقد الاتصال به، وما زال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.

الملازم أول عبد الرزاق طلاس

الملازم أول عبد الرزاق طلاس

الملازم أول عبد الرزاق طلاس

من مواليد مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي عام 1987، أعلن انشقاقه عن الجيش في السابع من حزيران 2011، وبذلك يكون أول ضابط منشق عن جيش النظام في سوريا، وانتقل من مكان انشقاقه في محافظة درعا إلى مسقط رأسه وشكل كتيبة خالد بن الوليد مع أصدقائه المنشقين في الرستن.

غادر طلاس إلى مدينة حمص وتسلم قيادة كتيبة الفاروق في حي بابا عمرو الحمصي، وخاض معارك عنيفة ضد قوات الأسد انتهت بخروج المقاتلين من الحي في الأول من آذار عام 2012.

لم يعد هناك أي دور لعبد الرزاق بعد معركة بابا عمرو، ولا سيما بعد تنحيته عن قيادة كتيبة الفاروق أو أي منصب في كتائب فاروق سوريا في كانون الأول 2012، إثر تسريبات وتسجيلات مصورة انتشرت عبر الانترنت وصفت آنذاك بـاللا أخلاقية“.

تشير بعض المصادر إلى أن طلاس يقيم في تركيا، وانفصل بشكل كامل عن أي نشاط عسكري أو ثوري، رغم الشهرة الكبيرة التي اكتسبها خلال العام الأول من الثورة وتعاطف آلاف السوريين معه، ولا سيما خلال معركة بابا عمرو.

المقدم حسين هرموش

المقدم حسين هرموش

المقدم حسين هرموش

من مواليد قرية إبلين التابعة لجبل الزاوية في محافظة إدلب عام 1972، وأعلن انشقاقه عن الجيش في التاسع من حزيران لعام 2011، بعد انشقاق طلاس بيومين، وفق تسجيل مصور انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، ليؤسس في الشهر ذاته لواء الضباط الأحرار، ويصد هجوم قوات الأسد على منطقة جسر الشغور، حيث اتهم بقتل ما لا يقل عن 120 عنصرًا من قوات الأمن آنذاك، وخرج بعدها نحو تركيا وأقام فيها شهران قبل أن يختطف على أراضيها في 29 آب 2011، ويسلم في عملية مخابراتية إلى نظام الأسد الذي بث اعترافاته في الخامس عشر من أيلول للعام نفسه.

وعقب إلقاء القبض عليه، اجتاحت قوات الأسد قرية إبلين، مسقط رأس هرموش وهدمت 15 منزلًا لعائلته وأقاربه، واعتقل عدد من أبناء إخوته وأعيدوا جثثًا هامدة إثر التعذيب، في حين لا يعرف مصير شقيقين اعتقلا في فترات متفاوتة.

لا أحد يعلم مصير المقدم حسين بعد أربعة أعوام على الاختطاف، رغم الأقاويل والتسريبات الكثيرة التي انتشرت عنه، ولا يغيب هذا الضابط من ذاكرة السوريين فهو المؤسس الفعلي للجيش الحر على حد تعبيرهم، وانشق واعتقل فيالزمن الذهبيللثورة، مطالبين بالإفراج عنه في مناسبات عديدة كان آخرها اقتراح مبادلته بجثة الطيار الروسي الذي أسقطت تركيا طائرته الشهر الماضي.

الملازم أول أحمد الخلف

الملازم أول أحمد الخلف

الملازم أول أحمد خلف

من مواليد مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي عام 1983، أعلن انشقاقه عن الجيش في حزيران 2011، وهرب من مكان خدمته في درعا نحو الأردن، إذ لم يكن الجيش الحر قد تشكل بعد، وبعدها عاد إلى درعا ليكوّن مجموعة صغيرة للدفاع عن المدنيين ضدالشبيحةثم عاد إلى الرستن ليتولى مهام الدفاع عنها إلى جانب أصدقائه المنشقين والمنضوين في كتيبة خالد بن الوليد المشكلة حديثًا.

قتل أحمد خلال محاولته صد هجوم قوات الأسد على مدينته في 28 أيلول 2011، وكان قد تولى حماية الجهة الشرقية للرستن، وقال لقائد كتيبته الرائد عبد الرحمن الشيخ قبيل مقتلهعندما ينهار المدخل الشرقي فاعلم أنني استشهدت، وهذا ما حدث بالفعل ودخلت قوات الأسد المدينة بعد 3 أيام على المعارك.

العقيد رياض الأسعد

العقيد رياض الأسعد

العقيد رياض الأسعد

من مواليد قرية أبديتا في جبل الزاوية بمحافظة إدلب عام 1961، أعلن انشقاقه عن الجيش في تموز 2011، ليعلن في التاسع والعشرين من الشهر ذاته تأسيس الجيش السوري الحر وينصب قائدًا له، معلنًا عن هذا التشكيل في الإعلام العربي والغربي تزامنًا مع عمليات لكتائب ومجموعات انضوت تحت مسماه ضد قوات الأسد.

تسلم اللواء المنشق سليم إدريسالقيادة الموحدة للجيش الحرفي كانون الأول 2012، لتلتحق هذه المؤسسة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ويصبح الأسعد خارج هذه التشكيلة، وفي آذار من عام 2013 استهدفت عبوة ناسفة سيارة الأسعد في مدينة الميادين بريف دير الزور حيث  كان في جولة ميدانية هناك، وأدى الانفجار إلى بتر ساقه، وسط اتهامات مباشرة من أركان الحر لنظام الأسد، ليتعرض بعد عام لحادث سير في تركيا، أدى إلى وفاة ابنه محمد وإصابته بجروح طفيفة، نافيًا آنذاك أن يكون الحادث محاولة اغتيال له.

وعلى الرغم من تقلص نفوذ الأسعد واتخاذه تركيا مكانًا لإقامته، إلا أنه لا يزال يحظى بشعبية واسعة في نفوس السوريين المناهضين لنظام الأسد، وقال ذات مرة في إحدى مقابلاته الصحفيةأنا متشائم فيما يخص مستقبل العمل العسكري الثوري ضد النظام، بسبب عدم توحيد مصادر الدعم للكتائب والألوية وانقسام فصائل الثورة جراء خلافات المعارضة السياسية السورية، وتباين وجهات نظر الدول الداعمة لها”.

الرائد ماهر النعيمي

الرائد ماهر النعيمي

الرائد ماهر النعيمي

من مواليد قرية معرزاف في محافظة حماة عام 1976، أعلن انشقاقه عن الحرس الجمهوري في جيش النظام في أيلول 2011، وقاد فيما بعد كتيبة معاوية بن أبي سفيان التابعة للجيش الحر في مدينة دمشق، وعين متحدثًا باسم المجلس العسكري للجيش الحر، ومن ثم انتقل إلى الشمال السوري وساهم في تشكيل لواء أحفاد الرسول الذي عمل في عدة مناطق ومحافظات سورية، قبل حله بشكل كلي أواخر عام 2013، وغاب النعيمي عن العمل العسكري منذ ذلك الحين.

وجهت اتهامات كثير للنعيمي أبرزها الاستيلاء على مستودعات القيادة المشتركة للجيش الحر على الحدود السورية التركية، وبالتالي تحكمه الكامل بمعظم الأسلحة التي وصلت إلى فصائل المعارضة عن طريق تركيا وقطر، وكان آخر ظهور مصور له مطلع العام الماضي حين وجه كلمة أشار فيها إلى ضرورة مواجهة تنظيمالدولة الإسلاميةإلى جانب نظام الأسد، في حين أشارت تقارير إعلامية إلى اجتماعات عقدها النعيمي مع اللواء سليم إدريس وعدة ضباط آخرين بغية تأسيس كيان مقاتل جديد.

ترك انشقاق النعيمي وأسلوبه الخطابي في إلقاء البيان أثرًا إيجابيًا في نفوس السوريين المؤيدين للثورة، ولا سيما أنه جاء في مراحلها المبكرة، ومن ضابط ينتمي للحرس الجمهوري، أبرز التشكيلات العسكرية في جيش النظام، قبل أن يغيب عن الساحة الثورية والعسكرية كحال عشرات الضباط الآخرين.

الملازم أول خلدون زين الدين

الملازم أول خلدون زين الدين

الملازم أول خلدون زين الدين

من مواليد محافظة السويداء، وانشق عن جيش الأسد في تشرين الأول 2011، وفق تسجيل مصور انتشر عبر موقع يوتيوب آنذاك، ليكون أول ضابط درزي ينشق عن الجيش، ويشكل فيما بعد كتيبة سلطان باشا الأطرش.

شارك زين الدين في معارك محافظة درعا إلى جانب أهالي حوران، وسحب من إعلام النظام صفة الطائفية عن الثورة، وأصيب في معارك اللجاة وثعلة، قبل أن يقتل إلى جانب شقيقه المنشق أيضًا سامر زين الدين في معركةضهر الجبلفي محافظة السويداء.

تولى شقيقه الملازم أول فضل الله زين الدين قيادة كتيبة سلطان باشا الأطرش وتجمع أحرار السهل والجبل، في حين أعلنت زوجته أميرة بحصاث انضمامها للجيش الحر بعد وفاة خلدون مباشرة.

المقدم ياسر العبود

المقدم ياسر العبود

المقدم ياسر العبود (أبو عمار)

من مواليد قرية النعيمة قرب مدينة درعا عام 1967، أعلن انشقاقه عن الجيش في شباط 2012، وفق تسجيل مصور عبر موقع يوتيوب، وأسس لواء فلوجة حوران إضافة إلى قيادة غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، ويعتبره أبناء درعا المؤسس الفعلي للجيش الحر في حوران، وقتل جراء قذيفة مدفعية استهدفت مكان وجوده خلال معركةتوحيد الصفوففي مدينة طفس في 22 تشرين الأول 2013.

لـ”أبو عمارشقيقة معتقلة لدى نظام الأسد، وشقيقان قتلا خلال المعارك ضده، وفقد إحدى عينيه خلال المعارك التي خاضها، واشتهر بالكلمة التي ألقاها غاضبًا أمام اجتماع المجالس المحلية في المحافظة وممثلين عن الائتلاف الوطني، منتقدًا الحراك الثوري في المحافظة التي انطلقت منها الثورة، وقال عبارته الشهيرةعنوانكم الأرض، في إشارة إلى أن الثورة في الداخل ولخدمة أهالي المحافظة.

العقيد عبد الجبار العكيدي

العقيد عبد الجبار العكيدي

العقيد عبد الجبار العكيدي

من مواليد الريف الجنوبي لمحافظة حلب، انشق عن الجيش في آذار 2012، وقاد مع فصائل الجيش الحر معركة حلب في تموز 2012، التي استطاعوا من خلالها فرض سيطرتهم على معظم الأحياء الشرقية من المدينة، وتسلم منذ ذلك الحين قيادة المجلس العسكري في المحافظة حتى استقالته في تشرين الثاني 2013، التي ربطها بما أسماهتعنت المجتمع الدولي وتشرذم المعارضة، إضافة إلى سقوط مدينة السفيرة في ذات الشهر.

اكتسب العكيدي شهرة واسعة من خلال مشاركته في معركة مدينة القصير في ريف حمص الغربي إلى جانب قائد لواء التوحيد، الراحل عبد القادر الصالح، كذلك وجوده المستمر على الجبهات في محافظته، كما شارك على رأس قوة من الجيش الحر في معارك مدينة عين العرب (كوباني) إلى جانب وحدات حماية الشعب وقوات من البيشمركا الكردية ضد تنظيمالدولة الإسلاميةأواخر العام الماضي، وشارك مؤخرًا في معارك ريف حلب الجنوبي ضد قوات الأسد وحلفائه.

وعلى الرغم من الانتقادات والاتهامات التي وجهت للعكيدي على خلفية مشاركته في معارك كوباني، لكنه يحظى بقبول ومحبة الشارع الحلبي على وجه الخصوص، والشمال السوري بشكل عام، نظرًا لرؤيته الوطنية ومطالباته المستمرة بتوحيد صفوف فصائل المعارضة.

العقيد يوسف الجادر

العقيد يوسف الجادر

العقيد يوسف الجادر (أبو فرات)

من مواليد مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي عام 1970، انشق عن الجيش في حزيران 2012، وتسلم قيادة أركان لواء التوحيد، أبرز فصائل حلب آنذاك، شارك في عدة عمليات ضد قوات الأسد كان آخرها معركة مدرسة المشاة في الريف الشمالي، ليقتل في ظروف غامضة داخل المدرسة إلى جانب ثلاثة من رفاقه أبرزهم الملازم أول أحمد طلاس، كان ذلك في 15 كانون الأول 2012.

أخلاقأبو فرات” والخطابات الوطنية التي كان يرددها على الدوام، جعلت منه أيقونة في نظر شريحة واسعة من السوريين، ودعت زملاءه إلى تسمية مدرسة المشاة باسمه، والتي يسيطر عليها اليوم تنظيمالدولة الإسلاميةإلى جانب مدينته جرابلس.

ظهر الجادر في التسجيل المصور الأخير له داخل المدرسة، وهو يقولوالله مزعوج، لأنو هاي الدبابات دباباتنا وهدول العناصر أخوتنا، والله العظيم والله العظيم كل ما بشوف إنسان مقتول مننا أو منهون بزعل، قسمًا بالله لو أنو ابن الحرام مستقيل كان بلدنا أفضل بلد بالعالم بس تمسكت بالكرسي يا ابن الحرام ليش؟”.

بعد انخراط سوريا في موجة الربيع العربي وانتفاض الآلاف من أبنائها ضد نظام بشار الأسد، برزت ظاهرة الانشقاقات في صفوف الجيش الذي أقحم عنوة في مواجهة المتظاهرين السلميين مبكرًا، إلى جانب الأجهزة الأمنية وقوى الشرطة، واليوم يغدو جيش النظام ضعيفًا متهالكًا يعتمد على الميليشيات الأجنبية والمحلية إضافة إلى الدول الداعمة كروسيا وإيران.

في المقابل لا وجود حتى اليوم لأي مؤسسة جامعة للجيش السوري الحر على الرغم من المحاولات المتكررة، والتي أجهضت وتعثرت عدة مرات (المجالس العسكرية، هيئة الأركان، وزارة الدفاع..)، في حين يرزح مئات الضباط المنشقين في دول اللجوء ومخيمات النزوح، بعد أن خرجوا أو أخرجوا من معادلة الصراع العسكري على الساحة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة