“أمل وسلام” مستمر بنشاطاته.. مركز للأطفال قيد الإنجاز داخل مدينة حلب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حلب

يستمر كادر فريق مشروع “أمل وسلام” بتنظيم نشاطات وفعاليات داخل محافظة حلب تستهدف الأطفال، ما بين رسم وغناء ورياضة وتعزيز للثقة بالنفس، إضافة إلى العديد من النشاطات السلوكية الأخرى.

عنب بلدي التقت باسم أيوبي، أحد المتطوعين ومدير التنسيق في حلب ضمن المشروع، وقال “نظمنا العديد من الفعاليات والنشاطات منذ بداية عملنا ساعين إلى بناء جيل جديد يهدف لحب الآخرين وتقبل الرأي الآخر، ومحو فكرة الانتقام بعد ملاحظتها لدى العديد من الأطفال ما جعل سلوك بعضهم عنيفًا”.

ويهدف المشروع لتعويض الأطفال ما فقدوه في المدارس “قدر الإمكان” في ظل تغيب العديد من الأطفال عنها بسبب الحرب، وفقًا لأيوبي، الذي لفت إلى مشاركة متطوعين أمريكيين ضمن نشاطات المشروع الصيفية “ليتعرفوا على الثورة السورية وأطفالها”.
وحول النشاطات الحالية التي ينظمها “أمل وسلام” أشار أيوبي إلى نشاطات متنقلة مختلفة تستهدف المدارس ومراكز الأيتام والمعوقين، مردفًا “لدينا أيضًا المدرسة الكاملة في الأردن وتضم 80 طالبًا”.

“أمل وسلام” يحتضن 25 طفلًا

يعمل كادر فريق المشروع حاليًا على تجهيز بيت داخل مدينة حلب، وهو عبارة عن مركز صغير يمارس ضمنه الأطفال الأنشطة ويتلقون التوجيهات والنصائح، بحسب أيوبي، لافتًا إلى أنه سيفتتح مع نهاية كانون الأول الجاري.

يتسع المركز كحد أقصى لـ 25 طفلًا، وسيضم عروضًا سينمائية ونشاطات رسم ونشاطات سلوكية وفنونًا تشكيلة، إضافة إلى مسرح دمىً وتدريب الأطفال على تأليف القصص والتمثيل.

مدير تنسيق المشروع في حلب قال “كنا نأمل أن يكون المكان أوسع ليشارك عدد أكبر من الأطفال ولكن هذا ما استطعنا تأمينه”، مشيرًا إلى أن المركز سيخصص للنشاطات الثابتة بشكل دوري فيما سيستمر الفريق بنشاطاته المتنقلة “ضمن المناسبات فقط كالأعياد”.

وسيكون الدوام ضمن المركز على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع حاليًا، بتنظيم من كادر متطوع قوامه 10 أشخاص، بحسب أيوبي، مردفًا “من الممكن أن يجتمع كافة عناصر الكارد معًا أو أن يكون 4 منهم على الأقل مع الأطفال في حال انشغال البقية بنشاطات أخرى”.

أيوبي لفت إلى أن المشروع ينظم شهريًا إما نشاطًا أو اثنين ويوزع في نهاية كل نشاط أطعمة وألعابًا للأطفال.
انطلق مشروع أمل وسلام في تموز 2013، منظمًا العديد من النشاطات والفعاليات للأطفال ضمن المخيمات الحدودية في الأردن ولبنان وتركيا، منها مخيمان صيفيان في شهري آذار وآب من العام الحالي، وشارك أكثر من ألف طفل في كل نشاط نفذه المشروع.

وعمل في بداية إنشائه ضمن مخيم أطمة وريف حلب الشمالي إضافة إلى بعض أحياء مدينة حلب كالصاخور صلاح الدين، معتمدًا على 5 أنشطة أساسية وهي الرسم والتشكيل، والرياضة، والموسيقى والقصص، إضافة إلى العديد من الأنشطة السلوكية، والترفيهية، وإبداء المواهب.

تستمر المعارك في سوريا وتتزايد وتيرة القصف بمختلف أنواع الأسلحة وأخطرها؛ البراميل المتفجرة التي أودت بحياة آلاف المدنيين والأطفال وأحالت البنية التحتية في مدينة حلب إلى ركام، وتسعى العديد من المنظمات للتوجه إلى المشاريع التي تأخذ على عاتقها مسؤولية كفالة الأيتام، والتخفيف عن الأطفال الذين فقدوا الرعاية الصحية والدعم النفسي، في جو بعيد عن الحرب والعنف والدمار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة