“النقد الدولي” يحذر من أثر تغير المناخ على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط

camera iconجفاف سد "الدويسات" في إدلب شمال غربي سوريا (AFP)

tag icon ع ع ع

حذر صندوق النقد الدولي من تداعيات تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن “تواتر وشدة الكوارث المرتبطة بالمناخ تتزايد في الشرق الأوسط ووسط آسيا على نحو أسرع من أي مكان آخر في العالم، مما يشكل خطرًا كبيرًا على النمو والرخاء في المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” الأربعاء 30 من آذار الحالي.

وأظهرت وثيقة جديدة للصندوق أن الكوارث المناخية في المنطقة أصابت وشردت سبعة ملايين شخص، وأسفرت عن أكثر من 2600 حالة وفاة وأضرارًا مادية بقيمة 2 مليار دولار.

كما أظهر تحليل البيانات، التي تغطي القرن الماضي، أن درجات الحرارة في المنطقة ارتفعت بمقدار 1.5 درجة مئوية، أي ضعف الزيادة العالمية التي بلغت 0.7 درجة مئوية، إلى جانب الشح بكميات الأمطار التي تهطل على المنطقة.

وتقلل الكوارث المناخية النمو الاقتصادي السنوي بنسبة 1-2 نقطة مئوية للفرد، كما تسببت الكوارث خسارة دائمة في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى دون الإقليمية بنسبة 5.5 نقطة مئوية، وفق جورجيفا.

ودعت مديرة صندوق النقد الدولي جميع البلدان إلى تكييف اقتصاداتها مع تحديات المناخ من خلال تحديد أسعار الكربون المتزايدة، وزيادة الاستثمارات الخضراء.

يأتي ذلك بعد تحذيرات من تأثير تغيّر المناخ والطقس القاسي على الاقتصاد العالمي، وفق تقرير صادر، في 28 من شباط الماضي، عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ.

وحذّر التقرير من أن عدم التحكم بتغيّر المناخ سيدفع بملايين الأشخاص نحو الفقر، من خلال رفع أسعار المواد الغذائية وتعطيل التجارة وأسواق العمل، كما سيتأثر الاقتصاد العالمي بشكل أسرع مما توقعه العلماء، جراء فشل معظم البلدان بإيقاف انبعاثات الكربون التي أسفرت عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وفي 20 من شباط الماضي، أفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حول أثر الحرب وتغيّر المناخ على الأراضي الزراعية في سوريا، أن تغيّر المناخ ظهر في رغيف الخبز الذي صار لونه أصفر شاحبًا بدلًا من الأبيض النقي التقليدي.

وحذرت منظمات إغاثة دولية من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.

كما ذكر تقرير سابق نشرته قناة “DW” الألمانية، في 22 من كانون الأول 2021، أن التغيّر المناخي الذي تشهده درجة حرارة الأرض، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، سيهدد بـ”موجات لجوء جديدة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة