سوريا.. حرفيو الحلويات يرفعون أسعارها لتعويض التكاليف

camera iconمحل لبيع الحلويات في حي الميدان بدمشق (AFP)

tag icon ع ع ع

تشهد أسعار الحلويات ارتفاعات متسارعة، تزامنًا مع ارتفاع معظم المواد الغذائية والأساسية في مناطق سيطرة النظام السوري، يرافقه انخفاض في حركة المبيعات جراء تراجع القوة الشرائية لدى معظم السوريين.

رئيس مجلس إدارة “الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات”، بسام قلعجي، اعتبر أن ارتفاع أسعار الحلويات “شيء بديهي” مع ارتفاع أسعار كل المواد الغذائية، في ظل ارتباطها بأسعار المواد الداخلة في صناعتها، بحسب حديثه لصحيفة “البعث” الحكومية، الأربعاء 30 من آذار.

وقال قلعجي إن ما أبرز أسباب ارتفاع أسعار الحلويات الارتفاع الكبير في أسعار الغاز والمازوت في السوق السوداء، في ظل حصول حرفيي الحلويات على مخصصات منها تُشغل ورشاتهم خمس ساعات فقط يوميًا، وتأخر مخصصات مادة الغاز الصناعي لمدة تصل إلى شهر.

ويعاني حرفيو الحلويات من عدم وصول الكهرباء بانتظام إلى ورشاتهم، ما يضطرهم لدفع تكاليف إضافية على المحروقات لتشغيل “المولدة”.

واشتكى قلعجي، عدم اهتمام المسؤولين في محافظة دمشق بتأمين احتياجات الورشات من الغاز الصناعي والمازوت، موضحًا أن من يراجع “سادكوب” للاعتراض على عدم حصوله على مخصصاته من المحروقات، يتلقى جوابًا مفاده أن الحلويات “مادة كمالية” وبأن الأولوية في التوزيع للمخابز والمشافي، وفي حال وجود فائض يتم التوزيع على باقي المهن.

وفي منتصف كانون الأول 2021، تحدث عضو مجلس “اتحاد حرفيي دمشق”، محمد تيسير الإمام، عن انخفاض إنتاج الحلويات “الإكسترا” في العاصمة السورية، إلى حوالي 20 طنًا شهريًا، مقارنة بالكمية التي وصلت خلال 2020 إلى حوالي 50 طنًا شهريًا.

وأشار الإمام إلى توقف عدد من مطابخ الحلويات عن العمل في هذا القطاع، بسبب هجرة الحرفيين من جهة، وخسارة رأس المال من جهة ثانية.

ويعاني واقع الصناعة بمعظم قطاعاته في سوريا مشكلات عديدة تتعلق بغياب الكهرباء والمازوت، وعدم القدرة على تصدير المنتجات، والفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعره في السوق السوداء، وغياب الحلول الحكومية لهذه المشكلات، ما دفع بالعديد من الصناعيين إلى الهجرة خارج سوريا.

كما يشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية، تطال سلعًا ومواد أساسية وغذائية، تزيد من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة