“رابطة معتقلي صيدنايا” تنفي نقل معتقلين إلى “عدرا”

معتقل في السجون السورية (صورة تعبيرية)

camera iconمعتقل في السجون السورية (صورة تعبيرية)

tag icon ع ع ع

نفت “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا” قوائم جرى تداولها لأسماء أشخاص سيُنقلون من سجن “صيدنايا” إلى سجن “عدرا” المدني تمهيدًا لإطلاق سراحهم.

وأفادت الرابطة في منشور لها عبر “فيس بوك“، الخميس 31 من آذار، أن هذه القوائم انتشرت العام الماضي قبل عيد الفطر، مؤكدة ضرورة إيقاف تداول هذه القوائم حرصًا على سلامة العائلات، ومنعًا لاستغلالهم من قبل عصابات الابتزاز والاحتيال المالي.

مؤسس ومنسق الرابطة، دياب سرية، قال لعنب بلدي، إن هناك رصدًا دائمًا وتوثيقًا لكل ما يُكتب حول معتقلي “صيدنايا”، مشيرًا إلى أن هذه الإشاعات والقوائم تتكرر باستمرار.

وتهدف هذه الإشاعات لتضليل الأهالي، ودفعهم للتوجه نحو محامين يتلقون مبالغ هائلة مقابل تقديم المزيد من المعلومات المضللة عن المعتقل من خلال اختيار توقيت معيّن يؤثر على الناس، مثل المناسبات الدينية، لاستغلالهم بشكل أكبر، وفق سرية.

وأكّد سرية أن معلومات نقل المعتقل من “صيدنايا” إلى سجن آخر عملية معقدة وسرية يستحيل الإعلان عنها، موضحًا أن المعتقل والعناصر المسؤولين عنه لا يطلعون على المعلومات إلا خلال عملية النقل.

وتعتمد عمليات النقل على اتفاق بين وزارة العدل ومحكمة الميدان العسكري والقاضي العام الأول في المنطقة التي سينقل إليها المعتقل، وفق سرية.

وأضاف سرية أن النظام السوري يعتبر عمليات نقل المعتقلين “تجارة”، إذ وثقت الرابطة آلاف عمليات النقل السابقة التي دفعت العائلات مقابلًا لها نحو 40 ألف دولار أمريكي.

وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الأنباء المشابهة حول توقّعات بالإفراج عن عدد من المعتقلين، أو أسماء لأشخاص أُعدموا داخل المعتقلات، ما يسهم بتضليل الأهالي ويؤثر سلبًا على حياتهم، بينما تعمل العديد من المنظمات على التوثيق والتحقق من هذه المعلومات إلى جانب الحد من انتشارها.

وفي 21 من شباط الماضي، نفت الرابطة في بيان لها خبر إعدام 46 معتقلًا في سجن “صيدنايا” من أبناء بلدة دير العصافير بريف دمشق، مؤكدة أن بعض الأسماء الواردة في الخبر المتداول كان ذووهم على علم بوفاتهم منذ ما يقارب العامين، ولم ترد معلومات عن إعدام آخرين.

وأفاد البيان أن إخطارات الوفاة تُمنح لذوي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أو بسبب سوء الرعاية الصحية أو عمليات التجويع، وتصدر غالبًا عن مستشفى “تشرين” أو مستشفى “حرستا العسكري”.

صيدنايا.. “مصنع الموت”

يعتبر سجن “صيدنايا” أحد أكبر السجون التابعة للنظام السوري، ويقع بالقرب من بلدة صيدنايا الجبلية، على بعد 30 كيلومترًا شمال غرب العاصمة دمشق.

ويوصف السجن بأنه “مصنع الموت” أو “المسلخ البشري”، فهو المكان الذي يقوم فيه النظام السوري بذبح معارضيه بهدوء.

ويفرض النظام على المعتقلين في سجن “صيدنايا” ظروفًا قاسية، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، إذ يتعرض المعتقلون للتعذيب والحرمان الممنهج من الطعام والشراب والدواء والرعاية الطبية. ويُدفن قتلى “صيدنايا” في مقابر جماعية، كُشف عن مواقع بعضها، بينما لا يزال الكثير منها مجهولًا.

وجرى منذ العام 2011 إعدام آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء في عمليات شنق جماعية تُنفذ تحت جنح الظلام، وتُحاط بغلاف من السرية المطلقة.

وتجري عمليات الاعتقال من قبل النظام السوري دون مذكرة قضائية، وغالبًا ما تكون على يد قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات بعيدًا عن السلطة القضائية، كما تُنكر السلطات السورية حالات الاعتقال التعسفي، ويتحول معظم المعتقلين إلى مختفين قسرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة