حملة اعتقالات في حلب لمطلوبي الخدمة الإلزامية والاحتياط

موقع لحاجز أمني تابع لقوات النظام السوري بجانب أبنية مدمرة في مدينة حلب- 3 من كانون الأول 2016 (AFP

camera iconحاجز أمني تابع لقوات النظام السوري بجانب أبنية مدمرة في مدينة حلب- 3 من كانون الأول 2016 (AFP)

tag icon ع ع ع

انتشر عناصر من فرع “الأمن العسكري” والشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري في محيط مدينة حلب شمالي سوريا، لتنفيذ موجة اعتقالات عشوائية طالت الشباب الذين يبلغ أعمارهم بين 18 و47 عامًا، للتعبئة العامة من أجل سوقهم إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياط.

وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في حلب، انتشر العناصر في محيط ساحة سعد الله الجابري وعند مداخل ومخارج أحياء محطة بغداد، وميسلون، ودوار الصفا، وعند دوار الصاخور، اليوم، الخميس 31 من آذار، وذلك منذ ساعات الصباح الأولى.

وانتشرت دوريات الأمن العسكري أيضًا في مداخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب، حيث أوقفت سيارات الأجرة والسرافيس وطُلب الهويات الشخصية، بحسب مصادر أمنية متقاطعة، واٌعتقل حوالي 40 شخصًا، بعضهم تتجاوز أعمارهم 45 عامًا.

وبحسب ما قاله عنصر في “الأمن العسكري” لعنب بلدي، فإن إدارة الفرع أبلغت العناصر أن تبدأ الدوريات منذ ساعات الصباح وحتى ساعات الليل في عدة مناطق في المدينة، وسوف تستمر حملة التعبئة التي تستهدف الرجال لعمر 47 عامًا حتى مرور عشرة أيام من شهر نيسان المقبل.

وأضاف العنصر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، “سيتم تحويل كل شخص يتم اعتقاله إلى مبنى الفرع، على أن يتم تحويلهم إلى ثكنة هنانو العسكرية يوم الأحد من أجل المباشرة بالإجراءات لسوقهم إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياط”.

وفي كل فترة تجري تعبئة لاعتقال الذكور ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، وغالبًا ما يطلب هذا الأمر من إدارة الموارد البشرية بدمشق عن طريق تعميم برقيات تصل إلى فرعي الأمن العسكري والشرطة العسكرية.

وحتى نهاية حملة التعبئة هذه، قد يصل عدد المعتقلين لحوالي 1200 شاب ورجل، بحسب ما يتوقعه عنصر “الأمن العسكري”، الذي أضاف أنه “تم نقل خمسة سيارات عسكرية إلى مقر الشرطة العسكرية في حي الجميلية وكلها مليئة بالمعتقلين للتعبئة وعددهم 42 شخصًا”.

ويشن النظام السوري عقب تسريح دفعات جديدة أو قبيل التسريح حملات اعتقالات عشوائية تعرف لدى العناصر الأمنية بالتعبئة العامة.

وشهدت مدينة حلب منذ سيطرة النظام وميليشياته عليها نهاية عام 2016، عشرات حملات الاعتقال التي طالت المدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة