43 شاحنة مساعدات “عبر الخطوط” في سوريا.. أكثر من ألف “عبر الحدود”

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي إلى الشمال السوري- 9 كانون الأول 2021 (عز الدين القاسم/تويتر)

camera iconشاحنة تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي إلى الشمال السوري- 9 من كانون الأول 2021 (عز الدين القاسم/تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأربعاء، 31 من آذار، أن عدد الشاحنات الإغاثية الواردة إلى شمال غربي سوريا، عبر “خطوط التماس” مع النظام السوري، بلغ 43 شاحنة تحوي مساعدات غذائية فقط، منذ تموز 2021.

ولفت الفريق إلى الفارق مع عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، والذي بلغ أكثر من ألف شاحنة تحوي مساعدات إنسانية متنوعة في المأوى والصحة والتعليم والغذاء.

وأكد الفريق في بيان نشره عبر “فيس بوك”، أهمية استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الشمال السوري، بعيداً عن “خطوط التماس” مع النظام.

وعزا ذلك لأسباب عدة، أبرزها مماطلة النظام السوري في تسهيل وصول المساعدات، وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة.

كما حذر الفريق من خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا، بسبب الأوضاع الإنسانية في الشمال، والمضاعفات المترتبة عليها من ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية وعدم قدرة المدنيين على تأمين احتياجاتهم بالكامل.

واعتبر “منسقو الاستجابة” فكرة إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمثابة “انتحار جماعي” للسكان المدنيين في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي و”مجلس الأمن الدولي” لمنع الوصول إلى تلك المرحلة.

وأمس الأربعاء، دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة إلى الشمال السوري، قادمة من مناطق سيطرة النظام في حلب، نحو شمال غربي سوريا، عبر معبر سراقب “الترنبة” شرقي إدلب، وفق ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

المرصد العسكري “80” العامل في الشمال السوري، أكد لعنب بلدي أن القافلة مكونة من 14 شاحنة، وصلت لمنطقة سراقب في التاسعة من صباح 30 من آذار، وتعرضت لبعض المضايقات من قبل حواجز النظام، قبل دخولها من معبر “الترنبة” حوالي الساعة 12 ظهرًا، باتجاه النيرب وأريحا وصولًا إلى إدلب.

وأوضح المصدر أن وجهة القافلة سرمدا، شمالي إدلب، ليجري تفريغها في المستودع المتعاقد مع البرنامج هناك، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم “2585” في 9 من تموز 2021.

وتعتبر هذه القافلة الثالثة التي تدخل الشمال السوري بهذه الطريقة، منذ إقرار هذه الآلية لنقل المساعدات للشمال في تموز 2021.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي، عبر “تويتر”، في 9 من كانون الأول، تسيير قافلة لتوصيل مواد غذائية وسلع إنسانية أخرى تابعة للأمم المتحدة من مناطق سيطرة النظام في حلب، ومكونة من 14 شاحنة أيضًا.

وفي 30 و31 من آب 2021، دخلت دفعة المساعدات الأولى “عبر الخطوط” من قرية ميزناز غربي حلب إلى قرية معارة النعسان بريف إدلب الشرقي، مكونة من 15 شاحنة.

و في 26 من آذار، أكدت الخارجية الأمريكية ضرورة الحفاظ على آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بعد التلويح الروسي بفيتو جديد لإيقاف المساعدات.

وكانت روسيا هددت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وصرح نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في  24 من آذار الحالي، أن بلاده “لن تغض الطرف عن فشل الدول الغربية في الامتثال للقرار الخاص بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة