مجلس حلب يزيل “بسطات” سوق باب جنين بحجة “إعاقة الحركة”

camera iconمن سوق باب جنين في مدينة حلب- 18 من نيسان 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأ مجلس مدينة حلب اليوم، الثلاثاء 5 من نيسان، بإزالة “البسطات” المنتشرة في محيط سوق باب جنين بمدينة حلب، حيث أُزيلت “البسطات” الثابتة بواسطة آليات تابعة للمجلس، فيما مُنع الباعة المتجولون من نشر “بسطاتهم” بجانب سوق باب جنين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن القرار لاقى غضبًا وسخطًا من قبل الباعة المنتشرين في المنطقة، لأن هذه “البسطات” تشكّل مصدر رزقهم، باعتبارها الوسيلة التي يعيشون منها خاصة أن الكثير من بائعي “البسطات” ليست لديهم القدرة على استئجار محل ودفع الإيجار شهريًا.

وحاول بعض أصحاب “البسطات” الدخول إلى سوق باب جنين، ولكنهم مُنعوا من ذلك، بينما أُزيلت “البسطات” الموجودة بالداخل، وأُبلغ أصحابها بأن عودة فتح “بسطاتهم” تعني مخالفة القرار واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم، بحسب باعة متجولين ممن قابلهم عنب بلدي.

أحمد (46 عامًا) صاحب “بسطة” لبيع الأدوات المنزلية، قال لعنب بلدي، إنه يعمل على هذه “البسطة” منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهي مصدر رزقه الوحيد. وعلى الرغم من المردود المالي البسيط الذي يحققه منها، لا يوجد لديه بديل عنها.

في حين قالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن مجلس مدينة حلب حرم نحو ألف عائلة من مصدر رزقها الوحيد، في خطوة أثارت غضب أصحاب “البسطات” والأهالي واستياءهم، لكونها اتُّخذت في توقيت غير مناسب أبدًا.

وأشارت الصحيفة إلى مطالب من قبل الباعة في المنطقة بالسماح لهم بمزاولة عملهم خلال شهر رمضان فقط على الأقل.

وبرر مجلس المدينة إجراءاته بضرورة تموضع “البسطات” داخل “البراكات” المرخصة بشكل نظامي في سوق باب جنين، وهي التي جرى تخصيصها إبان إزالة الأكشاك من شوارع المدينة قبل حوالي سبع سنوات، بحسب الصحيفة.

بالإضافة إلى الازدحام وإعاقة حركة مرور الأشخاص والسيارات ضمن المنطقة التي تشهد ازدحامًا كبيرًا بسبب موقعها وارتياد المتسوقين إليها لشراء مستلزماتهم.

وحاول زكريا (51 عامًا) أن يبتعد مع “بسطته” التي يبيع فيها الألبسة الداخلية عن سوق باب جنين، ولكن عناصر مجلس المدينة طلبوا منه إزالتها بشكل نهائي، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

وتعمل دوريات من الشرطة التابعة لبلدية مدينة حلب، منذ نهاية عام 2021، على مصادرة البضائع وطرد الباعة الجوالين من الأسواق، بحجة أن أصحاب “البسطات” يتسببون بإشغال الأرصفة، وإعاقة حركة المدنيين.

وكانت مديرية الجمارك و”المكتب السري” نفذا عشرات الحملات التي استهدفت مستودعات ومصانع في عدد من المناطق الصناعية بحلب ومحيطها، خلال الأعوام القليلة الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصادرة بضائع وإغلاق مستودعات يملكها تجار وصناعيون، في حين غادر بعض التجار والصناعيين سوريا نهائيًا، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في حلب آنذاك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة