سوريا.. ازدياد في حالات الاكتئاب والذهان

camera iconصورة تعبيرية عن الاكتئاب (FREEPIK)

tag icon ع ع ع

تحدث المدير السابق لمستشفى “ابن النفيس للأمراض العقلية” وعضو الرابطة العالمية للطب النفسي، راغد هارون، عن أجور الأطباء النفسيين في سوريا وارتفاع نسبة الاكتئاب في سوريا.

وقال هارون لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية اليوم، الثلاثاء 5 من نيسان، إن الطبيب النفسي “مظلوم جدًا” في سوريا من الناحية المادية، ولا يمتلك دخلًا سوى معاينة المرضى التي تتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف ليرة فقط، معتبرًا أنها كفيلة بتأمين دخل “كفاف يومي للطبيب”.

وأشار هارون إلى ازدياد حالات الاكتئاب والأزمة الذهانية في سوريا، مرجعًا ذلك إلى نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، إذ ازدادت أعداد المراجعات خلال الأزمة المعيشية بشكل واضح.

وأضاف أنه من خلال الكلام وطبيعة الشكاية التي يقولها المراجع بعد أخد القصة المرضية منه، يتبين أنه وصل إلى مرحلة من اليأس والإحباط، ليدخل بعدها في حالة مرضية تكون “اكتئابًا، أو قلقًا، أو حالات ذهانية”، وهذه الأرقام ارتفعت جراء الأزمة الاقتصادية.

كما أكد هارون أن هناك ازديادًا بحالات المعالجة من الإدمان على المخدرات كـ”الكبتاجون والهيروئين والحشيش”، لعجز المدمنين عن شراء هذه المواد، نظرًا إلى الارتفاع الكبير بأسعارها، وبالتالي اختاروا الإقلاع واللجوء للعلاج من الإدمان.

وسبق أن صرّح الطبيب، في تشرين الأول من عام 2021، أن عدد الأطباء النفسيين الموجودين في مستشفى “ابن سينا” خلال خدمته لم يتجاوز اثنين فقط، في ظل نقص مستمر في أعداد أطباء هذا الاختصاص.

وتأتي الاضطرابات النفسية نتيجة “انهيار قدرة الفرد على التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحادة”، من وجهة نظر الاختصاصية النفسية السورية سلوى عرابي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، “فبمجرد شعور الإنسان بفقدان الاستقرار المادي، يولّد لديه عدم استقرار نفسي”، كنتيجة لتردي الوضع المعيشي لديه.

ولا توجد نسب واضحة لحالات الاكتئاب في سوريا خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه سبق أن أصدرت “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز) تقريرًا، في أيار من عام 2021، حول الدعم النفسي الذي يحتاج إليه الأطفال والمراهقون السوريون المتأثرون بسبب النزاع، إذ يحتاج حوالي 7.5 مليون طفل ومراهق سوري إلى الدعم، وتظهر على أكثر من نصفهم علامات الاضطراب النفسي والعاطفي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة