روسيا تسلّم مستودعات “مهين” شرقي حمص لميليشيات إيرانية

camera iconمدرعات روسية وجنود في مدينة تدمر بريف حمص- 16 من أيلول 2019 (روسيا اليوم)

tag icon ع ع ع

سلّمت القوات الروسية شرقي حمص المستودعات العسكرية في منطقة مهين، ثاني أكبر مستودعات السلاح والذخيرة في سوريا، لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات من “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري والموالية لإيران.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط“، إن “الحرس الثوري” الإيراني عزز وجوده العسكري في مستودعات “مهين”، عقب انسحاب كامل للقوات الروسية و”الفيلق الخامس” الموالي لها، باتجاه مطار “تدمر” العسكري، استمر لعدة أيام.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمِّه، أن تعزيزات عسكرية “ضخمة” تابعة للميليشيات الإيرانية وصلت خلال اليومين الماضيين إلى المستودعات، ضمت نحو 40 آلية عسكرية، وأكثر من 17 سيارة و”بيك آب” مزودة برشاشات متوسطة، وأخرى تقل عناصر من “حزب الله” اللبناني، إضافة إلى عدد من العربات المصفحة والآليات العسكرية التابعة لـ”الفرقة الرابعة” وعناصرها، عقب عملية انسحاب كامل للقوات الروسية، بينها عناصر من مرتزقة “فاغنر”، ونحو 200 عنصر من “الفيلق الخامس” الموالي لروسيا.

وأضافت الصحيفة أن أكثر من 23 آلية عسكرية، وعددًا من السيارات المحملة بالذخائر والمواد اللوجستية وأجهزة الاتصالات، نقلتها القوات الروسية باتجاه مطار “تدمر” العسكري، تزامنًا مع غطاء جوي مكوّن من خمس طائرات مروحية رافقت القوات الروسية المنسحبة من المستودعات.

ومع تسليم مستودعات “مهين” لإيران، صارت المناطق الممتدة من القلمون المحاذية للبنان إلى دير عطية ومهين والقريتين والسخنة شرق حمص، وصولًا إلى مناطق أثريا بريف حماة الشرقي وحقول النفط في جنوب الطبقة بريف محافظة الرقة، كلها خاضعة للنفوذ الإيراني، بحسب الصحيفة.

وسيطرت قوات المعارضة السورية، في تشرين الثاني عام 2013، على مستودعات “مهين” العسكرية، بعد معارك ضد قوات النظام استمرت قرابة أسبوعين، أفضت إلى سيطرة المعارضة على كميات كبيرة من الأسلحة من المستودعات.

وفي تشرين الأول من عام 2015، سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على بلدة مهين ومستودعاتها في ريف حمص الشرقي، بعد هجوم بعربة مفخخة استهدف حاجزًا لقوات النظام في محيطها.

ومع بداية عام 2017، استعادت قوات النظام سيطرتها العسكرية على المستودعات، بعد حملة عسكرية شنتها على المنطقة بدعم من سلاح الجو الروسي والميليشيات الإيرانية، انتهت بتوسع نفوذ إيران في المناطق الشرقية من سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة