“الأغذية العالمي” يخفّض محتويات السلال الغذائية في الشمال السوري

camera iconعائلة سورية تتناول وجبة بسيطة (برنامج الغذاء العالمي)

tag icon ع ع ع

أصدر “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة قرارًا يقضي بتخفيض محتويات السلة الغذائية الإغاثية المقدمة للنازحين في شمال غربي سوريا للمرة الرابعة خلال عامين.

جاء ذلك في بيان، اطّلعت عنب بلدي على نسخة منه، أبلغ فيه مدير المكتب ومنسق الطوارئ في شمال غربي سوريا، يانييه سوفانتو، المنظمات الشريكة في المنطقة اليوم، الجمعة 8 من نيسان، بقرار تخفيض محتويات السلة.

وأوضح البيان أنه في ظل الزيادة الكبيرة بانعدام الأمن الغذائي وقلة الموارد، إلى جانب الحاجة لزيادة عدد المستفيدين، اضطر البرنامج لتخفيض محتويات السلال اعتبارًا من أيار المقبل.

واعتبر البيان أن هذا الحل الوحيد الذي يمكن أن يلجأ إليه البرنامج لضمان استمراره بدعم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، رغم محدودية الموارد وزيادة انعدام الأمن الغذائي.

وشمل التخفيض مادتي الأرز والبرغل، إذ خفض البرنامج الكمية المقدمة لكل منهما من 7.5 كيلوغرام.

كما خفّض البرنامج مادتي الحمص والعدس الأحمر من ستة كيلوغرامات إلى خمسة كيلوغرامات.

في المقابل، أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا اعترض فيه على قرار البرنامج، مؤكّدًا أن التخفيض لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.

وحذّر البيان من أن استمرار التخفيض في المساعدات الإنسانية المقدمة ينذر بمجاعة “لا يمكن السيطرة عليها”.

كما أكّد الفريق أن عدد الأشخاص المحتاجين لمساعدات إنسانية تجاوز أربعة ملايين، مطالبًا الجهات المعنية بزيادة الدعم عوضًا عن تخفيضه.

يأتي ذلك بعد أن خفض البرنامج محتويات السلة مرتين خلال شهري نيسان وحزيران في عام 2020.

كما خفّض البرنامج محتويات السلة للمرة الثالثة، في أيلول 2021.

وشهدت أسعار السلع في إدلب موجات غلاء متسارعة خلال آذار الماضي قبيل شهر رمضان، ويُترجم هذا الغلاء إلى تهديد مباشر للعائلات بانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، وتدهور الأوضاع الصحية.

ومن إجمالي عدد السكان البالغ أربعة ملايين نسمة في المدينة، يقدّر أن حوالي 2.7 مليون نازح يعتبرون أشخاصًا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بحسب تقارير مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR).

وارتفع سعر السلة الغذائية التي تحتاج إليها العائلة في سوريا بنسبة 97% من كانون الأول عام 2020 إلى كانون الأول 2021، ما يعني أنه بحلول نهاية العام، تنفق الأسرة 41% من دخلها على الغذاء لضمان بقاء الأسر، كما يعاني حوالي 12 مليون شخص، أي 55% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير منظمة “أنقذوا الطفولة” الصادر في 15 من آذار الماضي، بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة