بعد مساعدة “البطاقة الذكية”.. سالم: سوريا ليست متطورة أكثر من روسيا

camera iconوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم (صفحة الوزارة في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أوضح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، تصريحاته التي أثارت الجدل، حول زيارة وفد روسي لسوريا للاستفادة من تجربة “البطاقة الإلكترونية” (البطاقة الذكية).

وتساءل سالم في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، الجمعة 8 من نيسان، “لماذا روسيا بحاجة (البطاقة الذكية) لتحديد مخصصات الوقود وهي المصدر الأول للعالم من الغاز والنفط، ولا تعاني من أي أزمة نفطية؟”.

وقال إن التصريح “هو عبارة عن تجربة سوريا في مجال التعامل مع المواد المقننة، والتسعير، والأنظمة الموجودة لدى الوزارة في هذا الموضوع”.

وأضاف سالم أن ما حصل هو أن “السفارة الروسية في دمشق أرسلت كتابًا عن طريق وزارة الخارجية تطلب فيه زيارة الوزارة والاجتماع بالمسؤولين للاطلاع على التجربة السورية في هذا المجال، وتم الاجتماع ومناقشة كل الإجراءات لدى الوزارة، بما فيها هذه البطاقة وغيرها، بالإضافة لإجراءات ضبط الأسعار، وطريقة التسعير والتعامل مع المواد المقننة، وقد تم تزويد الوفد الروسي بحضور الملحق الاقتصادي في السفارة الروسية بكل المعلومات”.

واعتبر أن هذا الاجتماع “لا يعني أن سوريا متقدمة أكثر من روسيا، لأن روسيا دولة عظمى في مجال التكنولوجيا، والعديد من المجالات الأخرى”.

وتابع الوزير، “ولكن ولسبب تعرّض سوريا للعديد من العقوبات لسنوات طويلة والحرمان من المواد الغذائية وغيرها، جعل لدينا تجربة أكثر بكثير من بقية الدول التي لم تتعرض لمثل هذه العقوبات، وبما أن سوريا دولة صديقة لروسيا وحليفة، وسوريا تستفيد جدًا منها في كافة المجالات، فإن هذا الاجتماع ترسيخ للتعاون المستمر بين البلدين”.

وبحسب سالم، فإن “الإعلام الغربي فهم هذا التصريح كاعتراف من دولة حليفة بأن روسيا تمر بأزمة اقتصادية، من المؤكد أن هذا غير صحيح، ومختلف تمامًا عن الواقع، خصوصًا وأن العقوبات الغربية على روسيا جعلت لديها فائضًا في الكثير من المواد، لأنها ألغت تصديرها إلى الدول الغربية”.

وبحسب ما يراه كوزير، فإن روسيا في وضع أفضل مما كانت عليه قبل العقوبات، ولديها منافذ كثيرة وتصدر للعديد من الدول الصديقة لها، ومن هذه الدول سوريا، والغرب يفهم الأمور كما يريد، وكما يريد أن يوهم الناس بأنه مفهوم.

وبيّن أن للبطاقة نوعين، الأولى للوقود، وتتبع لوزارة النفط، أما الثانية، فهي للتعامل مع المواد الغذائية المدعومة والمقننة، وتتبع لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وكان سالم، قال في حديث لإذاعة “نينار إف إم” المحلية في 4 من نيسان، إن الروس أرسلوا وفدًا إلى سوريا للاستفادة من تجربة “البطاقة الذكية”.

وأكد الوزير أن “البطاقة الذكية” سيتم تطبيقها في ألمانيا وروسيا، إذ “أراد الروس الاستفادة من التجربة السورية في البطاقة والتقنين وضبط الأسعار، وقدمنا المساعدة بشكل شفهي ومكتوب”، حسب قوله.

تصريحات سالم جاءت خلال افتتاح مهرجان سوق “رمضان الخير” الذي سيستمر حتى نهاية شهر رمضان، وقال سالم خلاله، إن المنتجات الموجودة في المهرجان أرخص من السوق وفيها مساهمة من كل المنتجين والتجار.

وتمنح حكومة النظام السوري “البطاقة الذكية” منذ بدء العمل بها العائلات فقط، بينما لا يملك العازبون وكل من لا يملك دفتر عائلة أي “بطاقة” تمكّنهم من شراء المواد الأساسية اليومية بأسعار أقل من أسعارها في الأسواق.

وبدأت حكومة النظام باعتماد نظام “البطاقة الذكية”، منذ آب 2018، لتوزيع المخصصات من مادة البنزين كأولى المواد التي أُلحقت بالبطاقة، تبعتها مادتا المازوت والغاز والعديد من المواد الغذائية وتحديد مخصصات العائلة السورية منها شهريًا، تحت عنوان ترشيد استهلاك المخصصات.

وكانت صفحات محلية عبر “فيس بوك” تداولت أنباء غير صحيحة حول التسجيل في ألمانيا على “البطاقة الذكية” لمواجهة ارتفاع الأسعار، ليصرّح بعدها الوزير سالم بأن التجربة سيتم تطبيقها في روسيا وألمانيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة