“الخارجية السورية” تستجدي الأمم المتحدة بعد كل قصف إسرائيلي

علم اسرائيلي فوق حطام دبابة على تل في هضبة الجولان المحتلة (AFP)

camera iconعلم إسرائيلي فوق حطام دبابة على تل في هضبة الجولان المحتلة (AFP)

tag icon ع ع ع

تستجدي وزارة الخارجية والمغتربين السورية الأمم المتحدة للتدخل بعد كل قصف إسرائيلي على سوريا.

وقال وزير الخارجية، فيصل المقداد، الأحد 10 من نيسان، في رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة على القصف الإسرائيلي الأخير، إن سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف أن استمرار إسرائيل في شنّ هذه الاعتداءات صار يصل إلى مستوى العدوان الممنهج والنمطي، ما يستدعي تدخلًا فوريًا من الأمانة العامة ومن مجلس الأمن من أجل حماية وصون اتفاق فصل القوات وفضّ الاشتباك الموقّع في جنيف بتاريخ 31 من أيار 1974، وبرعاية الأمم المتحدة وحضور ممثلين عن حكومات دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو الاتفاق الذي ينص في فقرته الأولى على وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو.

وأشار إلى أن موقف حكومة النظام قائم على رفض العدوان، وتعريض الأمن والسلم في الشرق الأوسط لمخاطر حقيقية طالما حذرت سوريا من تبعات وعواقب استمرارها، وخاصة أنها تمثّل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين وخرقًا لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.

وطالب المقداد الأمم المتحدة بإدانة واضحة لما وصفها بـ”الاعتداءات المتكررة على سيادة سوريا”، وبأن يبادر كل من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط للاضطلاع بمهامهما في هذا المجال، وإثارة هذه المسألة “الخطيرة” في مجلس الأمن، ومطالبة اسرائيل باحترام قرارات مجلس الأمن والتوقف عن تهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وتتكرر هذه المطالب من حكومة النظام إلى الأمم المتحدة مع تعرض مناطق خاضعة لسيطرة النظام، يرجّح أنها تضم مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام وأخرى إيرانية، لقصف إسرائيلي.

ومع كل استهداف، يعلن النظام السوري تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، في حين أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.

ومساء السبت 9 من نيسان، قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن إسرائيل استهدفت عدة نقاط في المنطقة الوسطى دون ذكر تفاصيل إضافية حول الأضرار والنقاط المستهدفة.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري (لم تسمِّه) قوله، إنه في حوالي الساعة 6:45 من مساء السبت، “نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه شمال لبنان مستهدفًا بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.

وبحسب المصدر العسكري، تبيّن وقوع بعض الخسائر المادية فقط بعد تدقيق نتائج العدوان الإسرائيلي على المنطقة الوسطى.

وفي 13 من نيسان 2019، نقلت “سانا” عن مصدر عسكري سوري، أن الدفاعات الجوية تصدّت لقصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة مصياف.

وكانت إسرائيل استهدفت موقعًا لقوات النظام في منطقة مصياف في تموز 2018.

وفي 7 من آذار الماضي، قُتل شخصان جرّاء قصف إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، بحسب “سانا”.

وفي 29 من آذار الماضي، قالت صحيفة “Times Of Israel“، إن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق 586 ذخيرة على أهداف في سوريا في عام 2021، ضمن عشرات الغارات المنسوبة إلى إسرائيل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة