توتر أمني بين “قسد” وقوات النظام في القامشلي بعد سلسلة مفاوضات

camera iconفرن "البعث" في المربع الأمني بمدينة القامشلي- 2 من شباط 2022 (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

يشهد المربع الأمني في مدينة القامشلي توترًا أمنيًا بين قوات النظام من جهة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة أُخرى، منذ مساء الثلاثاء 12 من نيسان، على خلفية تشديد “قسد” حصارها على المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام في المدينة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدر مطّلع في مطار “القامشلي”، بشرط عدم ذكر اسمه، فإن ضباطًا روسيين اجتمعوا مرتين مع “قسد” خلال الأيام الماضية، وكان أحدثها اجتماعًا جرى أمس، الثلاثاء، في المطار بحضور قائد فوج “طرطب” التابع للنظام.

واتفق مسؤولو النظام و”قسد” والروس على “خفض التصعيد”، إذ أعادت “قسد” حواجزها التي تقدمت باتجاه المطار نحو 100 متر إلى أماكنها الأولية عند دوار “الباسل”، لكنها لم تُزلها بالكامل.

عادت الأوضاع للتوتر مرة أخرى، بعد أن استبدلت “قسد” بحواجزها المؤقتة أخرى دائمة، مدعومة بحواجز أسمنتية عند مفرق “مدينة الشباب” مقابل الحديقة العامة، قرب فرن “البعث” الذي سيطرت عليه مؤخرًا، ووضعت حاجزين آخرين أمام البريد، وآخر بالقرب من شركة “MTN” في الشارع الرئيس، بحسب المصدر.

ولا تزال “قسد” حتى الآن تمنع دخول السيارات العسكرية من وإلى منطقة المطار والمستشفى “الوطني”، إضافة إلى المواد الغذائية التي منعت دخولها إلى المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام.

ويعتبر فرن “البعث” المصدر الرئيس لمادة الخبز لقوات النظام المتمركزة في المربع الأمني وفوج “طرطب” وفوج “حي طي”، وبعد سيطرة “قسد” عليه، اضطر النظام إلى تأمين مادة الخبز من فرن قرية حامو جنوب غرب القامشلي، كما شرع بتجهيز فرن آخر في قرية جرمز جنوبي القامشلي.

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع آخر اليوم، الأربعاء، بين “قسد” والنظام بوساطة روسية، ومشاركة من المجتمع المحلي، بحسب المصدر.

شبكة “الخابور” المحلية قالت عبر “تلجرام”، إن “قسد” أغلقت صباح اليوم، الأربعاء 13 من نيسان، جميع الطرق المؤدية إلى المربع الأمني الخاضع لسيطرة قوات النظام بألواح أسمنتية في مدينة القامشلي.

بدورها، أكدت شبكة “الإعلام الحربي” التابعة لـ”قسد” عبر “فيس بوك”، أن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) أغلقت طريق المطار والطريق العام المؤدي إلى المربع الأمني وسط المدينة.

وجاء حصار “قسد” للنظام على خلفية منع عناصر “الفرقة الرابعة” المتمركزين بمحيط حي الشيخ مقصود، الخاضع لنفوذ “الإدارة الذاتية” بحلب، دخول السيارات المحمّلة بمادة الطحين إلى أفران الحي، لليوم السابع على التوالي، بالتزامن مع أزمة معيشية تعاني منها المنطقة.

وهو ما أكدته شبكات إعلامية محلية موالية لـ”قسد” عبر “فيس بوك”، إذ تعد أحياء الشيخ مقصود والشهباء والأشرفية مناطق نفوذ “قسد” الوحيدة في مدينة حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة