خدم سابقًا في سوريا.. إصابة طراد روسي في البحر الأسود

camera iconطراد الصواريخ التابع للبحرية الروسية موسكفا يبحر مرة أخرى بعد تعقب سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول القرم 16 تشرين الثاني 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أصيب طراد صواريخ “موسكفا” التابع لأسطول البحر الأسود الروسي “بأضرار جسيمة”، جراء اندلاع حريق، تلاه انفجار ذخائر واسع النطاق، اضطر إلى إجلاء الطاقم البالغ عدده 150 شخصًا.

وفقًا لبيان وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس 14 من نيسان، لا يزال التحقيق جاريًا في أسباب الحريق.

في وقت متأخر من أمس الأربعاء 13 من نيسان، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في أوديس- أوكرانيا، ماكسيم مارشينكو، عبر حسابه في “تلجرام” إن الجيش الأوكراني ضرب السفينة الحربية بصاروخين “كروز” مضادين للسفن من طراز “نبتون”، “التي تحرس البحر الأسود” وتسببت بأضرار جسيمة.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، في بث على موقع “يوتيوب” إن “مفاجأة حدثت” مع “موسكفا”، وأضاف أنها “تحترق بشدة، في الوقت الحالي، ومع هذا البحر العاصف، من غير المعروف ما إذا كان سيتمكنون من تلقي المساعدة”.

بُنيت “موسكفا”، في الحقبة السوفيتية في ميكولايف الأوكرانية، وتعتبر من أهم السفن الصاروخية التي طورتها روسيا في إطار المشروع الحكومي “1164 Atlant”، لطرادات الصواريخ الموجهة في البحرية الروسية.

وهي رمز من رموز الأسطول الروسي منذ دخولها الخدمة باسم “Slava”، عام 1983، وحصلت على اسمها الحالي عام 1996، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية “تاس“.

يحمل الطراد الصاروخي 16 صاروخًا مضادًا للسفن من طراز “P-1000 Vulkan”، بمدى لا يقل عن 700 كيلومتر، وكذلك صواريخ “S-300” طويلة المدى للدفاع الجوي، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة المضادة للغواصات وطوربيدات الألغام.

يبلغ طول السفينة 186 مترًا، وعرضها 20.8 مترًا، بارتفاع 621 قدمًا، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 11 ألفًا و380 طنًا، كما يمكنها الإبحار بسرعة 34 عقدة بحرية.

نُشرت السفينة سابقًا في النزاع السوري بطاقم من 510 أشخاص، حيث خدمت كحماية بحرية لقاعدة حميميم الجوية للقوات الروسية، بحسب ما ذكرته الإذاعة الرسمية للولايات المتحدة “Voice Of America‘.

تعتبر روسيا، أنشطتها في البحر الأسود حاسمة لدعم العمليات البرية في جنوب البلاد، حيث تقاتل للسيطرة الكاملة على ميناء ماريوبول، بينما دمرت أوكرانيا، الشهر الماضي سفينة دعم الإنزال “أورسك” على بحر آزوف الأصغر.

من شأن الاستيلاء على منطقة آزوفستال الصناعية، حيث تَحصّن جنود المارينز، أن يمنح روسيا السيطرة على ميناء بحر آزوف الرئيسي في أوكرانيا، ويعزز الممر البري الجنوبي ويوسع احتلالها لشرق البلاد.

في خطاب مصور مساء الأربعاء، قال الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تكثف أنشطتها على الجبهتين الجنوبية والشرقية في محاولة للانتقام من هزائمها.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط الماضين، قتل ما لا يقل عن ألف و932 مدنيًا وأصيب ألفان و589، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، ويُخشى أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، لتأخر الإبلاغ بسبب النزاع.

وأكدت الهيئة الدولية أن معظم الخسائر المدنية المسجلة نتجت عن استخدام الأسلحة المتفجرة، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، فضلًا عن الصواريخ والغارات الجوية.

أكثر من 4.7 مليون أوكراني فروا إلى دول أخرى، مع نزوح أكثر من سبعة ملايين داخليًا، معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال، بحسب ما ذكرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة