رئيس “الصحة العالمية”: العالم يولي اهتمامه للأزمات وفقًا للون والعرق

camera iconرئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

tag icon ع ع ع

انتقد رئيس “منظمة الصحة العالمية”، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المجتمع الدولي لتركيزه على الحرب في أوكرانيا، بحجة أن الأزمات في أماكن أخرى بما في ذلك في وطنه إثيوبيا، لا يتم أخذها في الاعتبار على قدم المساواة، واضعًا احتمالية أن أولئك الذين يعانون ليسوا من البيض.

وتساءل المدير العام للمنظمة، تيدروس، في حديث افتراضي من جنيف الأربعاء 13 من نيسان، “ما إذا كان العالم يولي اهتمامًا متساويًا لحياة السود والبيض”، بالنظر إلى أن حالات الطوارئ الجارية في إثيوبيا واليمن وأفغانستان وسوريا لم تحظ سوى “بجزء ضئيل” من الاهتمام العالمي بأوكرانيا.

في الشهر الماضي، قال تيدروس، إنه “لا يوجد مكان على وجه الأرض تكون فيه صحة ملايين الأشخاص أكثر تهديدًا” من منطقة تيغراي الإثيوبية، موضحًا أن  المنطقة “معزولة عن العالم الخارجي” لمدة 500 يوم تقريبًا.

ووفقًا لتيدروس، وزير الصحة السابق في إثيوبيا ذي الأصول التيغراوية، كان من المفترض منذ إعلان الهدنة في تيغراي قبل ثلاثة أسابيع، أن تتمكن حوالي ألفين شاحنة من جلب الطعام والأدوية وغيرها من الضروريات إلى المنطقة التي يمزقها الصراع، وبدلًا من ذلك، لم تصل سوى 20 شاحنة فقط، على حد قوله.

وأشار إلى أن الناس يموتون جوعًا بينما هم يتحدثون، واصفًا عمليات الحصار من قبل القوات الإرتيرية والإثيوبية، بأسوأ عمليات الحصار في التاريخ الحديث.

وأعرب عن حاجته لأن يكون صريحًا وصادقًا، لأن العالم لا يعامل الجنس البشري بنفس الطريقة، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

وصف تيدروس الوضع في تيغراي بأنه “مأساوي” وقال إنه “يأمل أن يعود العالم إلى رشده ويعامل حياة كل إنسان على قدم المساواة”.

كما انتقد الصحافة لفشلها في توثيق الفظائع المستمرة في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن الناس تم حرقهم أحياء في المنطقة، مضيفًا أنه لا يعرف حتى ما إذا كانت وسائل الإعلام قد أخذت ذلك على محمل الجد.

في وقت سابق من هذا العام، أرسلت حكومة إثيوبيا رسالة إلى منظمة الصحة العالمية، تتهم فيها تيدروس “بسوء السلوك” بعد انتقاده الحاد للحرب والأزمة الإنسانية في البلاد.

وقالت الحكومة الإثيوبية إن تيدروس كان يستخدم مكتبه “لتعزيز مصلحته السياسية على حساب إثيوبيا”، وقالت إنه لا يزال عضوًا نشطًا في جبهة تحرير تيغراي الشعبية.

كان تيدروس وزيرًا للخارجية ووزير الصحة في إثيوبيا عندما هيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الائتلاف الحاكم في البلاد.

ومنذ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، القوات الحكومية في ولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان، ما أضر بنحو 1.2 مليون شخص.

وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أبلغت منظمات الإغاثة عن تدهور الوضع الإنساني، خاصة بمناطق سيطرة الحكومة بولاية النيل الأزرق، وأثر الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي بين الجيش وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، على سبل العيش وتوافر الخدمات الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة