“The Marksman”.. صداقة على وقع الرصاص حتى نهاية الرحلة

camera iconجيم يحمل بندقية قناصة في أحد مشاهد فيلم "The Marksman"

tag icon ع ع ع

يندرج فيلم “The Marksman” في إطار أعمال “الأكشن” الأمريكية، التي تغلب عليها الحركة وتتسيّد على عناصر نجاح العمل الأخرى، لا سيما في حال تصدى لبطولة الفيلم أحد نجوم الصف الأول.

والقضية أن “جيم”، مزارع وعنصر سابق في قوات “المارينز” الأمريكية، يقيم في مزرعته ضمن ريف يتبع لولاية أريزونا الحدودية مع المكسيك.

يعيش المزارع حياته قريبًا من ابنته التي تعمل في سلك الشرطة ضمن البلدة، بإيقاع هادئ وبسيط وخالٍ من المشكلات، حتى يجد نفسه أمام مشكلة عويصة لا منقذ فيها غيره، فيتحول بلحظات قليلة على وقع الرصاص إلى الشخص الذي يناط به حماية طفل من أعضاء عصابة مخدرات مكسيكية تنوي اختطافه وقتله، تكفيرًا عن ديون والده التي لم يستطع سدادها قبل مقتله.

القليل من المطاردة على حساب بروز علاقة الرجل المسن بالطفل، ورحلتهما التي قطعت شوطًا طويلًا ليستيقظ الطفل من صدمة قتل العصابة أمه أمام عينيه، ثم بعض التسليم أو التأقلم قبل تبادل أطراف الحديث مع “جيم”، بما يفتح باب صداقة مرهونة بانتهاء الرحلة بين رجل يحمي، وطفل يخاف.

ما يميّز بطل الفيلم، الأيرلندي ليام نيسون، القدرة على التلون، وخلع جلد كل شخصية تسبق العمل الحالي، في سبيل تقمّص الشخصية، فلا يطبع نفسه في ذهن الجمهور كرجل أنيق الهيئة بهيّ الطلعة، وليس شريرًا دومًا أو العكس، رغم أن أعمال الحركة الأمريكية من هذا النوع تدور في الفلك نفسه غالبًا.

كما يتقن الرجل في عقده السابع من العمر كسر الصورة النمطية عن الأبطال الخارقين، والوسيمين، وذوي البنية العضلية المفتولة، والقدرة على مواجهة الحرائق دون الاحتراق، مشكّلًا لنفسه ما يشبه التبويب الخاص في أعمال الجريمة والحركة والتشويق والإثارة، رغم وقوع كثير من أفلامه في فخ التشابه، لأن الصنف لا يقوم على الفكرة بل على الحركة، ما يضيّق مجال المناورة طالما أن الغرض لا يميل لتوجيه الكثير من الرسائل.

وبالمقارنة بين نوعي “أكشن” تطرحهما الشاشة، يقف ليام نيسون على ناصية أحدهما، فيعطيها بعدًا أكثر واقعية، بمعنى أن النهايات لدى البطل الكهل ليست سعيدة دومًا، والخير قد لا ينتصر بالضرورة، أمام معطيات تبرر فوز ما هو مظلم إذا كان أقوى.

صدر الفيلم عام 2021، وشارك في بطولته إلى جانب ليام نيسون كل من كاثرين وينيك، وتيريزا رويز، وخوان بابلو رابا، وميليسا سانتياجو، وليليا سايمنتغون، وديلان كين، وتشارلز ديفيد.

وبلغ تقييمه 5.6 من أصل 10، عبر موقع “IMDb” لنقد وتقييم الأعمال الدرامية والسينمائية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة