درعا.. لجنة في تل شهاب لإزالة التعديات على خطوط كهرباء مياه الشرب

 مضخات مياه عيون العبد في بلدة العجمي ريف درعا الغربي 9 آب 2021 (عنب بلدي / حليم محمد)

camera icon مضخات مياه عيون العبد في بلدة العجمي بريف درعا الغربي- 9 من آب 2021 (عنب بلدي/ حليم محمد)

tag icon ع ع ع

ما زالت بلدة تل شهاب غربي درعا تعاني من انقطاع متكرر لمياه الشرب بسبب التعديات على شبكة الكهرباء المغذية للعين الساخنة، المصدر الرئيس لمياه الشرب في البلدة.

وشكّل وجهاء في البلدة، في 16 من نيسان الحالي، وفدًا ضم عددًا من السكان، وتوجهوا للعين الساخنة لإزالة التعديات عن المحولة الرئيسة المغذية لمضخات مياه الشرب.

ونشرت صفحة “تل شهاب ديرة هلي”، وهي صفحة محلية تهتم بنقل الواقع الخدمي بالبلدة، الأحد 17 من نيسان، أن المبادرة الأهلية تمثلت بتوجه عدد من وجهاء تل شهاب لمحطة مياه العين الساخنة، وتعطيل جميع التجاوزات الموضوعة على شبكة الكهرباء الخاصة بضخ المياه.

وتوصل مديرية كهرباء درعا تيارًا مستمرًا لمحطة الشرب، وهو خط توتر خاص بها لتأمين تشغيل مستمر للمياه، إلا أن سكان المنطقة المحيطة بالمضخات استغلوا التيار المستمر، لإيصال الكهرباء إلى منازلهم على ذات المحول، ما زاد من كمية الأحمال الكهربائية المخصصة للمضخات.

ويسعى السكان المحيطون بالمضخات للاستفادة من الإنارة الدائمة، في ظل خضوع المنطقة لتقنين كهربائي ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع.

وأدت الأحمال إلى حرق القواطع الكهربائية، وتكمن الخطورة في احتمال انفجار المحوّل لأن التمديد عشوائي، بحسب ما قاله أحد وجهاء تل شهاب لعنب بلدي.

وأضاف أن الحملة كانت تهدف لإزالة التعديات، وحصر الكهرباء بمياه الشرب فقط، ولكنه لم يعوّل على هذه الحملة لغياب الجهة الرادعة، متوقعًا إعادة تمديد الخطوط لأن الوجهاء سبق أن نفذوا حملات مشابهة.

عبد الرحيم (55 عامًا) أحد سكان البلدة قال لعنب بلدي، إن التعديات لا تقتصر على خطوط الكهرباء، إنما تشمل خطوط المياه، ويستخدمها بعض السكان لري المزروعات.

والحل برأي عبد الرحيم هو اعتماد موقف حازم من جميع عشائر تل شهاب لمنع أي تجاوز، فأي استثناء لأي شخص يدفع البقية للتجاوز على خطوط الكهرباء والمياه، كما أن الأمر يحتاج إلى المراقبة الدائمة لخطوط الكهرباء والمياه.

وتحدث حسين (28 عامًا) من سكان المنطقة لعنب بلدي، أن شبكة المياه تغذي ما يقارب 70% من البلدة، في حين يعتمد السكان في ظل انقطاع مياه الشرب إما على حفر الآبار التي أغلبها كلسية، وإما على شراء المياه من الصهاريج.

وأضاف أن مياه الشرب القادمة من العين الساخنة تخضع لتعقيم مستمر، الأمر المفتقد في مياه الصهاريج ومياه الآبار، ومن المفترض تعقيم الخزانات المنزلية في حال التعبئة ولكن لا أحد يلتزم بذلك،

وارتفع سعر البرميل الواحد من مياه الصهاريج إلى نحو 2000 ليرة سورية، وخاصة بعد ارتفاع سعر المازوت في السوق المحلية، إذ وصل سعر الليتر إلى 5000 ليرة سورية.

وتعتبر العين الساخنة المصدر الرئيس لمياه الشرب لبلدات تل شهاب والفوار، وكانت سابقًا تغذي بلدة نهج وبلدة الطبريات، إلا أن كثرة التعديات على خطوط تغذية هذه البلدات حرم السكان من مياه الشرب.

ويخضع تشغيل مياه الشرب لتعقيم آلي بمادة الكلور طوال ساعات التشغيل، ما يؤمّن مياهًا صحية للبلدة.

وتبعد العين الساخنة عن تل شهاب ما يقارب كيلومترين، وتوجد فيها أربع مضخات عملاقة، ويبلغ عدد سكان بلدة تل شهاب 15 ألف نسمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة