لنقلهم إلى "جبرين"

إنذارات بالإخلاء لورشات تصليح وبيع قطع السيارات وسط حلب

camera iconمنطقة "جبرين" الصناعية بحلب (وكالة سانا)

tag icon ع ع ع

طالب موظفو “اتحاد الحرفيين” في مدينة حلب عددًا من العاملين بمهنة تصليح وصيانة السيارات، بالتحضير لنقل محالهم إلى منطقة “جبرين” الصناعية، التي خُصصت فيها مقاسم لورشات تصليح السيارات، بهدف نقل الورشات المتفرقة في أحياء مدينة حلب، وذلك بعد عدة شكاوى تتعلق بإزعاج المقيمين في المنطقة.

وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في مدينة حلب اليوم، الثلاثاء 19 من نيسان، قابل أصحاب المحال مطالبات الموظفين بالامتعاض، للعديد من الأسباب، منها سنوات عملهم الطويلة وسط المدينة، واستقرارهم في المنطقة، فمنهم من اشترى قبل سنوات أحد المحال المطالب بإفراغها اليوم.

بكري (47 عامًا)، وهو ميكانيكي سيارات عامل في مدينة حلب، تحفظ عن ذكر اسمه الكامل لظروف أمنية، قال لعنب بلدي، “أعمل في هذه المهنة منذ 20 سنة، المحل وكل ما فيه ملك لي، لكنني مجبر الآن على نقل المعدات”.

منح “اتحاد الحرفيين”، بحسب ما أوضحه بكري، أصحاب المحال مهلة تنتهي بعد انتهاء عيد الفطر المقبل بعشرة أيام، على أن تتم خلال هذه الفترة مراجعة “الاتحاد” للبدء بمعاملة النقل، وتسليم المحال المخصصة في “جبرين”.

لم يعلم بكري بالضبط تفاصيل إيجار المحال البديلة التي سيحصل عليها أصحاب المحال، لكنه أكد أنهم مضطرون للانتقال بسبب الخوف من فرض المخالفات و”التشميع” في حال عدم الالتزام.

ويشمل قرار النقل بائعي قطع غيار السيارات، الأمر الذي يشكّل ضررًا لهم، خصوصًا أن محالهم لا يصدر منها ضجيج ولا تسبب التلوث، كمحال تصليح السيارات مثلًا، بحسب ما أوضحه المراسل.

فارس، وهو صاحب محل لبيع قطع السيارات في حي السكري، تحفظ عن ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن قرار النقل يجب ألا يشمل أصحاب محال بيع القطع السيارات، ولكن، وبما أن المهنتين مرتبطتان ببعضهما، استوجب أن تكون محالنا قريبة من ورشات تصليح وصيانة السيارات.

وفي 15 من نيسان الحالي، زار محافظ مدينة حلب، حسين دياب، منطقة “جبرين” الصناعية والحرفية المخصصة لمهنة صيانة السيارات، وسط حديث عن وجود 410 مقاسم جاهزة ضمنها للتسليم كخطوة أولى، ونقل جميع العاملين في مهنة صيانة السيارات تباعًا.

وتمتد منطقة “جبرين” الصناعية والحرفية المخصصة لصيانة السيارات على مساحة 200 هكتار، وتضم 5150 مقسمًا، كما تم تخصيص 3863 مقسمًا، بحسب ما أعلنه رئيس فرع “اتحاد الحرفيين”، محمد حسام حلاق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة