ذو قدرات نووية.. روسيا تختبر صاروخًا باليستيًا عابر للقارات

tag icon ع ع ع

اختبرت روسيا، الأربعاء 20 من نيسان، إطلاق صاروخ باليستي جديد عابر للقارات مع إمكانية حمل حمولة نووية كبيرة.

وستبدأ القوات النووية الروسية في تسليم الصاروخ الجديد في خريف هذا العام، بمجرد اكتمال الاختبار، وفقًا لرئيس وكالة الفضاء الروسية دميتري روجوزين “روسكوزموس”.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أن الإطلاق الأول لصاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “سارمات” (ICBM)، أجري من قاعدة “بلسيتسك” الفضائية في منطقة أرخانجيلسك.

وأضافت الوزارة أن “مهام الإطلاق تحققت بالكامل، وتم تأكيد الخصائص المحددة في جميع مراحل رحلته”، ووصلت الرؤوس الحربية التجريبية إلى المنطقة المحددة في ساحة اختبار كورا في شبه جزيرة كامتشاتكا، على بعد حوالي 6000 كيلومتر”.

ظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على التلفزيون الحكومي وهو يشاهد شريط فيديو لإطلاق الصاروخ، وهنأ الجيش على الإطلاق الناجح، مشيرًا إلى أن هذا السلاح الفريد سيعزز الإمكانات العسكرية للقوات المسلحة، وسيضمن بشكل موثوق أمن روسيا، وسيجبر كل من يحاول توجيه تهديدات لروسيا إلى التفكير مرتين.

وفقًا لبوتين، فإن الصاروخ “ليس له نظائر في العالم ولن يكون لديه أي نظير لفترة طويلة قادمة”، ويتمتع النظام الجديد للصاروخ بأعلى الخصائص التكتيكية والفنية، وقدرة على التهرب من أي نظام دفاع صاروخي حديث.

وأكد بوتين، أن الأجزاء والمكونات الروسية الصنع فقط هي التي استخدمت في تطوير صاروخ “سارمات” الباليستي العابر للقارات، مما سيجعل إنتاجها على دفعات أسهل ويسرع عملية توفيرها لقوة الصواريخ الاستراتيجية، على حد قوله.

بعد أيام من بد الغزو الروسي لأوكرانيا، أمر بوتين، بوضع القوات النووية الاستراتيجية الروسية في حالة تأهب قصوى، وحذر من أن يؤدي تدخل الغرب في الصراع إلى “عواقب لم يشهدها من قبل”.

واستدعى الأمر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الشهر الماضي، للتأكيد أن “احتمال نشوب صراع نووي، الذي لم يكن من الممكن تصوره في يوم من الأيام، عاد الآن إلى عالم الاحتمالات”.

وفقًا لجاك واتلينج، من مركز الأبحاث “RUSI” في لندن، فإن هناك عنصرًا من المواقف والرموز يتضمنها إطلاق الصاروخ، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من العرض السنوي ليوم النصر حين تستعرض روسيا أحدث أسلحتها.

وقال واتلينج، إن توقيت الاختبار يعكس رغبة الروس في الحصول على شيء لإظهاره على أنه إنجاز تقني في الفترة التي تسبق يوم النصر، “في وقت لم تحقق فيه الكثير من تقنياتهم النتائج التي كانوا يرغبون فيها”.

أوضح دوجلاس باري، زميل أول في مجال الطيران العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن قدرة صاروخ “سارمات” على حمل 10 أو أكثر من الرؤوس الحربية والشراك الخداعية، وخيار روسيا بإطلاقها فوق أي من قطبي الأرض، يشكلان تحديًا لأنظمة الرادار والتتبع الأرضية والأقمار الصناعية.

من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغونن، جون كيربي، إن روسيا أخطرت الولايات المتحدة بما يتماشى مع التزامات روسيا بموجب معاهدة “ستارت” الجديدة، وهي معاهدة للحد من الأسلحة ذات القدرة النووية تنتهي صلاحيتها في أوائل 2026.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة