إدلب.. ارتفاع حالات التسمم الغذائي في المخيمات إلى 100 حالة

camera iconطبيبات يقدمن الرعاية الصحية لأحد الأطفال المصابين بالتسمم الغذائي في بلدة كلي شمالي إدلب-24 من نيسان 2022 (عنب بلدي/إياد عبدالجواد)

tag icon ع ع ع

ارتفع عدد حالات التسمم الغذائي في بعض مخيمات شمال غربي سوريا إلى نحو 100 حالة من النساء والأطفال.

وقال طبيب الأطفال في مستشفى “مدينة للأمومة والطفولة” في كللي، محمود مصطفى، لعنب بلدي، الأحد 24 من نيسان، إن المستشفى استقبل لليوم الثاني المزيد من حالات التسمم الغذائي ليتجاوز عدد الحالات نحو 100 حالة، معظمها من الأطفال والنساء.

وأرجع أحد سكان مخيم “العيناء” بشير أبو الخيش، حالات التسمم إلى فساد وجبات الطعام التي وزعتها إحدى المنظمات، عصر السبت 23 من نيسان الحالي، جرّاء ارتفاع درجات الحرارة وغياب وسائل التبريد.

كما أكّد “الدفاع المدني السوري” أن فرقه أسعفت نحو 100 حالة تسمم غذائي من مخيم “العيناء” و”كفرعويد المحبة” و”المختار” قرب بلدة كللي شمالي إدلب، خلال يومي السبت والأحد.

وأضاف “الدفاع” أن معظم الحالات من النساء والأطفال، وبينها حالات حرجة بحسب الجهات الطبية.

يأتي ذلك بعد أن استقبل مستشفى “مدينة للأمومة والطفولة” في كللي حالات مترافقة بإقياء شديد من دون أي وارد فموي ومن دون حرارة مع مشكلات التسمم الغذائي بدءًا من الساعة الـ10:30 مساء السبت، بحسب ما قاله طبيب الأطفال المسؤول في المستشفى يوسف سليم، لعنب بلدي.

واستقبل المستشفى حوالي 28 مريضًا معظمهم من الأطفال، بحسب سليم.

وأرجع الأهالي الذين تحدثت إليهم عنب بلدي حالات التسمم إلى فساد وجبات الأرز والدجاج التي وُزعت داخل المخيم.

المتطوع في “الدفاع المدني” شادي الحسن، أوصى، في حديث سابق إلى عنب بلدي، الأهالي بالانتباه إلى سلامة الأغذية مع ارتفاع درجات الحرارة، وتنبيه الأطفال بعدم تناول الأطعمة المكشوفة، كما لا بد من الانتباه إلى  سلامة الوجبات الجاهزة التي تُوزع خلال شهر رمضان.

وشهدت المخيمات عشرات حالات التسمم خلال عام 2021 في شهر رمضان، معظمها ناتج عن فساد وجبات الإفطار الجاهزة التي تم توزيعها على المخيمات من قبل بعض المؤسسات الإغاثية، وذلك بسبب طبخها وتغليفها مبكرًا وعدم تبريدها، أو توزيعها بشاحنات غير مبردة، وفق ما قاله الحسن.

وتنشط في مخيمات شمال غربي سوريا عشرات المنظمات التي تقدم وجبات الإفطار للنازحين خلال شهر رمضان.

وتوزع الوجبات دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية العاملة في إدلب، سواء الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبها وحفظها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة