تنظيم “الدولة” يركّز على “قسد” ويتجاهل النظام شمال شرقي سوريا

camera iconمقاتلان من تنظيم "الدولة" في منطقة البادية شرقي سوريا- نيسان 2022 (المعرف الرسمي للتنظيم)

tag icon ع ع ع

استهدفت خلايا أمنية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” سيارة تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر بحسب شبكات محلية.

وتعرضت سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” على طريق بلدة كبش شمال غربي الرقة لهجوم أدى إلى مقتل وإصابة ستة عناصر من الدورية، الاثنين 25 من نيسان.

وهو ما أكدته شبكة “نهر ميديا” المحلية، التي أشارت إلى أن استنفارًا أمنيًا لعناصر “قسد” شهدته المنطقة عقب الاستهداف واستمر لساعات.

بينما أعلن التنظيم عن استهداف عناصره مجموعات “قسد” في الرقة، الاثنين 25 من نيسان، مرتين على التوالي مخلفًا قتلى وجرحى، في حين غابت عملياته عن مناطق نفوذ قوات النظام منذ إعلانه عن معركة “الثأر للشيخين”.

ورغم أن القوات الروسية تواصل منذ مطلع الشهر الحالي الإغارة على مناطق يتحصّن فيها مقاتلو تنظيم “الدولة” شمال شرقي سوريا، ترافقها حملة تمشيط برية لقوات النظام، تغيب تحركات خلايا التنظيم في المنطقة.

وقالت شبكة “نهر ميديا” عبر “تلجرام”، إن الطيران الروسي حلّق، مساء الاثنين، على ارتفاع منخفض في بادية الرصافة، وألقى قنابل مضيئة فوق مواقع قوات النظام غربي الرقة، التي تشهد نشاطًا لخلايا التنظيم.

في حين تتعرض قوات النظام لهجمات تخلّف قتلى وجرحى، لكن التنظيم لم يعلن عن تبنيها رغم مضي أيام على وقوعها، إذ قُتل منتصف الشهر الحالي ثلاثة عناصر من قوات النظام وجُرح أربعة آخرون، نتيجة استهداف سيارتهم العسكرية بصاروخ موجه، في منطقة جعيدين ببادية الطبقة غربي الرقة.

ولم يعلن التنظيم عبر معرفاته الرسمية عن مسؤوليته عن تلك الاستهدافات التي طالت قوات النظام حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ودائمًا ما تتحدث وسائل الإعلام الموالية للنظام عن أن الهجمات التي يشنها التنظيم ضد “قسد” شمال شرقي سوريا هي هجمات لفصائل “المقاومة الشعبية” التي تهدف إلى “طرد المحتل الأمريكي”.

وكان أحدثها هجومًا شنته فصائل “المقاومة الشعبية” الموالية للنظام السوري في مناطق نفوذ “قسد”، أسفر عن مقتل عنصرين منها، تبعه إعلان تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجوم.

وكان تنظيم “الدولة” تعهّد عبر بيان بالثأر لمقتل زعيمه السابق، “أبو إبراهيم القرشي”، داعيًا أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشن هجمات في أوروبا.

وبثّ التنظيم رسالة صوتية عبر قناة تابعة له في “تلجرام”، في 18 من نيسان الحالي، أعلن خلالها عن “حملة (…) للانتقام من مقتل (أبو إبراهيم القرشي)، والمتحدث السابق باسم الجماعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة