داخل قاعدة “التنف”.. أطباء تابعون للتحالف الدولي يعاينون مرضى “الركبان”

camera iconمجموعة من المدنيين ينتظرون دورهم في المعاينة الطبية في النقطة التي أنشأها التحالف الدولي بقاعدة "التنف"- 2 من شباط 2022 (الركبان- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

راجع العشرات من مرضى مخيم “الركبان” الواقع على الحدود السورية الأردنية النقطة الطبية داخل قاعدة “التنف” العسكرية، التي تتمركز فيها القوات الأمريكية شرقي محافظة حمص للخضوع لمعاينات طبية.

ونشرت شبكة “الركبان” عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن التحالف الدولي أشرف، الأربعاء 27 من نيسان، على إجراء معاينات طبية للحالات المرضية بالمخيم.

وقال الناشط عمر الحمصي المقيم في المخيم، لعنب بلدي، إن الفريق الطبي المحلي غير قادر على علاج الحالات الحرجة التي تحتاج النقل للمشافي والعلاج المتواصل.

ويرى الحمصي أن الحل هو إدخال المرضى للمملكة الأردنية، وهذا الأمر لم يلق استجابة رغم مناشدات عديدة قدمها سكان المخيم للجانب الأردني.

وكان الأردن أغلق في شباط 2020، النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات الأردن للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وحول العلاج داخل قاعدة “التنف” قال الحمصي إن الأطباء التابعين لقوات التحالف لا يدخلون إلى المخيم لذلك تعمل النقطة الطبية في المخيم على نقل المرضى إلى القاعدة لإجراء معاينات.

ويوجد داخل المخيم نقطة طبية وحيدة وهي مركز “الشام”، وتعتبر غير مؤهلة لإجراء العمليات الجراحية أو التعامل مع الحالات الطبية الحرجة جرّاء نقص الكوادر الطبية وافتقاره لأبسط المعدات الطبية، وفق ما قاله أهالي المخيم لعنب بلدي.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، ولم يتبق فيه سوى ثمانية آلاف نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين من داخل المخيم.

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتُعرف قاعدة “التنف” بأنها نقطة عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات الامريكية المتحدة تقع غربي معبر “التنف” على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وأُنشأت في عام 2014 للحد من نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية”.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة