والد بريطانية قُتلت في سوريا يرفع دعوى قضائية لإعادة رفاتها

camera iconآنا كامبل المقاتلة البريطانية التي توفيت أثناء قتالها مع "قوات سوريا الديمقراطية" عام 2018 - (BBC)

tag icon ع ع ع

رفع والد المواطنة البريطانية آنا كامبل، دعوى قضائية لإعادة رفاتها إلى الوطن، بعد أن قتلت في أثناء القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا.

وجاء في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، اليوم الخميس 28 من نيسان، أن كامبل قتلت عام 2018، في أثناء هجوم القوات التركية على طول الحدود الشمالية لسوريا في عملية “غصن الزيتون”.

وصرح أفراد من عائلة كامبل، أنهم يعرفون مكان دفنها، وأقاموا عدة حملات لتطالب الحكومة التركية بإعادة جثمانها إلى المملكة المتحدة، لكن بعد عدم دعم الأخيرة للحملات، وعدم تجاوب الحكومة التركية للمطالب، رفع الأب قضيته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان “لإجبار تركيا على التحرك”.

تعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وتبنى عدة عمليات حول العالم.

سافرت كامبل إلى سوريا في آيار 2017، ضد نصيحة السلطات البريطانية بعدم السفر إلى سوريا، لمساعدة “قسد” في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن الوحدة المسلحة المكونة فقط من النساء، في دير الزور، آخر معاقل التنظيم في سوريا.

وفي كانون الثاني 2018، بدأت القوات التركية وفصائل “الجيش السوري الوطني” المدعومة من قبلها بعملية “غصن الزيتون” على “قسد” المحيطة بمدينة عفرين، مما دفع العديد من مقاتلين “قسد” لترك القتال ضد التنظيم للدفاع عن عفرين، وبعض المتطوعين البريطانيين قد انضموا إليهم، بحسب الشبكة البريطانية.

وبحسب أصدقاء كامبل في سوريا، فقد قُتلت كامبل بعد غارة جوية تركية على المنطقة، في أثناء قتالها مع “قسد”، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، “تعاطفنا الشديد مع عائلة كامبل بسبب خسارتهم الكبيرة”.

وأضاف، “قدرتنا على المساعدة محدودة للغاية حاليًا، الدعم القنصلي غير متوفر من الحكومة البريطانية من داخل سوريا، حيث عُلقت جميع خدمات السفارة البريطانية في دمشق، وسُحب جميع الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين”.

وصرح والد كامبل، ديريك كامبل، لـ “BBC”، “أعتقد أن رفع دعوى بشأن حقوق الإنسان في محكمة ستراسبورغ (المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان)، هو الأمل الأخير والوحيد في إعادة رفات ابنتي إلى المملكة المتحدة، وكذلك تحميل تركيا المسؤولية عن سلوكها غير المقبول”.

ومن جهتها نفت السفارة التركية مزاعم عائلة كامبل، في بيان صادر عنها، جاء فيه “من الظلم والخطأ اتهام تركيا بقتل شخص سافر إلى منطقة صراع للانضمام إلى جماعة مسلحة، والتي تعتبر جزء من منظمة إرهابية (حزب العمال الكردستاني)”.

وأضاف البيان، “لا شك أن هناك مأساة شخصية لوالد المتوفاة، لكن هذا الاتهام يخدم فقط جهود الدعاية المضللة لبعض الجهات”.

وسيطر “الجيش الوطني”، مدعومًا بالجيش التركي ضمن معركة “غصن الزيتون”، على مدينة عفرين، عقب معارك خاضها ضد “قسد”، انتهت في 18 من آذار عام 2018.

وفي عام 2014، ومع بداية ظهور المقاتلين الأجانب في سوريا إعلاميًا، قالت “المفوضية السامية لحقوق الإنسان“، إن ازدياد أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا سواء لدعم النظام أو المعارضة يشعل ما وصفته بـ”العنف الطائفي”، محذرة من أن مشاركتهم في الصراع قد يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة