لقاء مغلق مع ابن سلمان.. أردوغان في السعودية لأول مرة منذ خمس سنوات

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يلتقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في جدة- 28 من نيسان 2022 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الخميس 28 من نيسان، السعودية، بدعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز.

والتقى أردوغان الملك سلمان في مدينة جدة، كما التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعقدا لقاء مغلقًا في قصر “السلام” الملكي.

وحضر اللقاء من الجانب التركي، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، كل من وزير العدل، بكر بوزداغ، ووزير المالية، نور الدين نباتي، ووزير الداخلية، سليمان صويلو، ووزير الدفاع، خلوصي أكار، إلى جانب وزراء آخرين، وعدد من المسؤولين الأتراك.

وعن الزيارة التي تستمر ليومين، قال الرئيس التركي، إنها “ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع السعودية الصديقة والشقيقة”، وفق ما نقلته “الأناضول“، كما اعتبر أن زيادة التعاون في مجالات التكنولوجيا والصناعات الدفاعية تصب في مصلحة البلدين المشتركة.

وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات البلدين، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة حيالها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، التي نشرت أيضًا تسجيلًا مصوّرًا لمراسم استقبال الملك سلمان نظيره التركي.

https://twitter.com/spagov/status/1519808412929904641

وقبل الزيارة، عقد أردوغان مؤتمرًا صحفيًا جدد خلاله إدانة تركيا للاعتداءات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على السعودية، كما جدد التأكيد على اهتمام تركيا باستقرار وأمن منطقة الخليج.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد، في 31 من آذار الماضي، وجود خطوات مهمة في سبيل تطبيع العلاقات بين تركيا والسعودية، إلى جانب قرار المحكمة المختصة بالنظر في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي التوقف عن مواصلة النظر في القضية، والبدء بالإجراءات لنقلها إلى السلطات السعودية.

وشهدت أنقرة توترًا في علاقتها مع الرياض إثر مقتل جمال خاشقجي، عام 2018، في سفارة بلاده باسطنبول.

وأيّدت تركيا بداية التدخل السعودي في اليمن، منذ آذار 2015، تحت اسم “عاصفة الحزم”، ثم غيرت موقفها واكتفت بدعم الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.

كما وقفت تركيا إلى جانب قطر ضد “دول الحصار” الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، التي فرضت على قطر، في 5 من حزيران 2017، حصارًا شمل إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية أمامها، بزعم “دعمها للإرهاب”.

وفي ذروة المقاطعة السعودية غير الرسمية للمنتجات التركية، أجرى الرئيس التركي والملك السعودي اتصالًا هاتفيًا قبيل انعقاد قمة “مجموعة العشرين”، في 21 و22 من تشرين الثاني 2020، واتفقا على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وإزالة المشكلات العالقة، بحسب ما نقلته حينها “واس”.

وبرزت ملامح التقارب السعودي التركي بوضوح أكبر، حين طلبت الرياض من أنقرة، في 16 من آذار 2021، شراء طائرات مسيّرة مسلحة تركية، وفق ما أعلنه الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني، ميلوراد دوديك، وذلك بعد نحو أسبوعين على حديث إعلامي غير رسمي، حول تدخل عسكري تركي مرتقب في الملف اليمني إلى جانب السعودية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة