الدسائس والرسائل السياسية خبز “حارة القبة” في جزئه الثاني

camera iconسلافة معمار بشخصية أم العز تقف على باب المنزل (أحد مشاهد العمل)

tag icon ع ع ع

يشارك مسلسل “حارة القبة” في جزئه الثاني، ضمن سباق موسم دراما رمضان 2022، محافظًا على محاربيه القدامى من ممثلين وطاقم إخراج وإنتاج، إلى جانب استكمال قصة العمل بما لا يختمها، طالما أن العمل سيستمر لما لا يقل عن ثلاثة أجزاء مقبلة، صوّرت مخرجته، رشا شربتجي، أحدها قبل بدء الموسم، ما يعني أن جزءًا جاهزًا للعرض في رمضان 2023 سيركن في جوارير الشركة المنتجة “عاج” للإنتاج الفني حتى ذلك الموعد.

وفي هذا الجزء الذي بدأ من حيث توقف ما سبقه، تواصل الأحداث التتابع على إيقاع بارد وغير متعجل، فبعض مشكلات الجزء الأول لا تزال عالقة عند ختام الجزء الثاني، ويتجلى أبرزها في خلاف “أبو العز” بطل العمل الرئيس، مع “غازي بيك” الذي يمثّل شخصية البطل المضاد في العمل.

بيت “أبو العز” الذي ظل مفتوحًا للمشكلات خلال الجزء الأول، يحصد ثمارها في الجزء الثاني، فالدسائس والنيات الخبيثة أفضت إلى زواج ابنته “مريم” على عجل، لإخراج والدها من “الكركون”، وإنقاذه من حبل المشنقة، بعدما قتل “أبو الريح”، وهو رجل شرير عديم الأخلاق كما يصوره العمل، تسبب في مقتل ابن “أبو العز” (رضوان)، في الجزء السابق.

كما انفصل “أبو العز” عن زوجته الأولى “أم العز”، أمام كيل هائل من المشكلات التي تتمحور حول محاولاتها الفاشلة في حل مشكلة ابنتها “فطمة”، التي وقفت خلال الجزء الماضي على شفا فضيحة لا تزال تتربص بها.

لا يخلو العمل من الرسائل السياسية والأيديولوجيا التي يسعى لزرعها منذ أولى حلقاته العام الماضي، حين شيطن الحياة وألبسها ثوب الجحيم في ظل الحكم العثماني، إذ إن السجون التي صوّرها على أنها “كركون” أو “نظارة” عثمانية في تلك الفترة، لا يمكن مقارنتها بسجون النظام السوري في الوقت الراهن، رغم وجود هوة زمنية عميقة بين المرحلتين.

وإذا كان الحضور العثماني منغصًا وسببًا للمشكلة، فغيابه وانسحابه لم يقدم حلولًا ولم ينعكس على حياة الناس، فعلى العكس، طالما أن “طبنجة”، وهو شخصية شريرة بلا أي وازع أخلاقي، انضم إلى صفوف السلطة الأمنية القائمة، ليصب جام غضبه ببطء نحو من يعتبرهم مسيئين بحقه.

ولخلق مبررات أجزاء مستقبلية، يشرع العمل في بناء خطوط درامية جديدة، وفتح مسارات أحداث لن يُكتب لها الختام مع نهاية الجزء الحالي.

يمنح العمل حضورًا وفرصة جيدة في الظهور للمواهب الشابة والوجوه التي أطلت لأول مرة عبر موسمه الأول، كما يحمل “حارة القبة” جاذبية الأعمال الشامية في الوقت الذي تراجع به ضوء “باب الحارة” رغم حضوره في الجزء الـ12 لهذا الموسم، كما تنتجه ذات الشركة التي أنتجت أول جزأين من “باب الحارة”.

العمل من بطولة خالد القيش، سلافة معمار، عباس النوري، عبد الهادي الصباغ، نادين تحسين بيك، نادين خوري، ترف التقي، فادي صبيح، روعة السعدي، يامن الحجلي، ومن إخراج رشا هشام شربتجي، التي تضع بصمتها الإخراجية خلال الموسم الحالي على مسلسل “كسر عضم” أيضًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة