إٍسرائيل تستدعي السفير الروسي بعد تصريحات لافروف

توتر إسرائيلي- روسي جديد بعد أيام من إدانة موسكو قصفًا على أطراف دمشق

camera iconوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد_2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

تشهد العلاقات الروسية- الإسرائيلية توترًا جديدًا يضاف لخلافات الجانبين، بعد أربعة أيام فقط من إدانة موسكو للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في محيط العاصمة السورية، دمشق، في 27 من نيسان الماضي.

وانتقد مسؤولون إسرائيليون تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التي تحدث فيها عن وجود النازية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن انتماء الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، للدين اليهودي لا تعني أنه ليس نازيًا، ومعتبرًا أن هتلر “ينحدر من أصول يهودية”.

تصريحات لافروف التي أدلى بها اليوم الإثنين، 2 من أيار، رد عليها وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بإعلانه استدعاء السفير الروسي لدى إسرائيل، واصفًا تصريحات لافروف بأنها “لا تغتفر وشائنة وخطأ تاريخي مروع”.

وأضاف لابيد أن اليهود لم يقتلوا أنفسهم في “الهولوكوست”، كما أكد أن “أدنى مستوى من العنصرية ضد اليهود اتهامهم بمعاداة السامية”.

من جهته، أعرب وزير المالية الإسرائيلي، أفغيدور ليبرمان، عن دهشته من تصريحات لافروف، ووصفها بأنه يقول “أشياء سخيفة وصعبة ومن المؤسف قولها”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتوقع اعتذارًا وتوضيحًا روسيًا.

كما ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بالتصريحات الروسية، مشددًا على أنه “لا يمكن لحرب اليوم أن تعتبر كتلك الكارثة، ولا تشبه الكارثة”، وفق ما نقله موقع “i24 news” الإسرائيلي.

وغيّر الغزو الروسي لأوكرانيا وجه العلاقات الروسية الإسرائيلية بصورة جليّة تركت آثارها على تعامل الجانبين مع الوضع في سوريا.

وقبل الغزو الروسي، وخلال لقاءات وتصريحات متكررة، شددت إسرائيل وبحضور مسؤولين روس وغياب اعتراضهم، على مواصلة ضرب مواقع في سوريا، بما يضمن الأمن القومي لإسرائيل،

ومع بداية الغزو اتخذت إسرائيل العديد من الخطوات التي وضعتها في معكسر الدول المناهضة للغزو، محافظة بذلك على قربها من حليفها الأمريكي ودول الاتحاد الأوروبي.

وكانت إسرائيل بدأت مع انطلاق الغزو الروسي استقبال آلاف اللاجئين الأوكرانيين اليهود مع إعلانها استعدادها الانخراط في تجنيس بعضهم، كما أدانت في نيسان الفائت، الحرب على أوكرانيا، ووصف وزير خارجيتها الغزو الروسي باعتباره جريمة حرب.

وفي 24 من شباط الماضي، أعلن الرئيس الروسي بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ما أدى إلى إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس.

ثم وسّع بوتين عمليات قواته في جميع أنحاء أوكرانيا، لتنحسر لاحقًا على أعتاب العاصمة وتعيد تموضعها في الأجزاء الشرقية من البلاد، وسط دعم غربي، عسكري وسياسي، للحكومة الأوكرانية.

وفي 29 من آذار الماضي، عقد الجانبان، الروسي والأوكراني، جلست مفاوضات استضافتها اسطنبول، ليعلن بعدها وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاتفاق على بعض المسائل الهامة، لكن العمليات العسكرية ما تزال مستمرة رغم ذلك.

وخلال تصريحات أدلى بها بعد صلاة العيد، اليوم الإثنين، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساعيه لعقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني، إما في العاصمة أنقرة، أو في مدينة اسطنبول، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة