“قسد” تعيد ضخ الغاز من الحسكة إلى حمص

camera iconأحد معامل ضح الغاز في سوريا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أعادت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضخ الغاز الطبيعي في خط نقل الغاز من معمل غاز “الجبسة” في مناطق نفوذها بمحافظة الحسكة، إلى محطة “الريان” الواضعة بمناطق نفوذ النظام السوري في محافظة حمص.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصادر في مديرية استثمار غاز “الجبسة” بمدينة الشدادي، أن خط نقل الغاز الطبيعي من معمل “غاز الجبسة” بالشدادي جنوبي محافظة الحسكة، أعيد تنشيطه مع محطة “الريان” بمحافظة حمص، مساء الأربعاء 4 من أيار.

وأضافت أن توقف ضخ الغاز من قبل “قسد”، جاء على خلفية الإشكالات التي حدثت مع قوات النظام في مدن الحسكة والقامشلي وحلب، والتي انتهت في 28 من نيسان الماضي، بعد اجتماعات واتصالات عديدة برعاية روسية مباشرة.

وأفضت هذه الاجتماعات بحسب “سبوتنيك”، إلى فتح الطرق الواصلة بين مواقع سيطرة الطرفين ودخول الطحين والمحروقات والأدوية والمواد الغذائية إلى مناطق نفوذ النظام في الحسكة والقامشلي بعد حصار فرضته “قسد” لمدة 20 يومًا.

والذي قابله حصار آخر فرضته قوات النظام على حي الشيخ مقصود بمدينة حلب والذي يعتبر المنطقة الوحيدة التي تسيطر عليها “قسد” داخل مدينة حلب.

وينقل الخط يوميًا ما يقارب مليونًا و100 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى محطة الريان لاستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية وصناعة السماد الطبيعي في محافظة حمص، كما يزود بعض محطات توليد الكهرباء بأرياف حمص ودمشق.

وبحسب الوكالة الروسية، يبلغ إجمالي ما يحصل عليه النظام من حقول الغاز الطبيعي حاليًا نحو 12 مليون مترًا مكعبًا يوميًا، يُرسل 79% منه لوزارة الكهرباء (نحو 9 ملايين متر مكعب)، و6% لوزارة الصناعة و15% لوزارة النفط والثروة المعدنية.

وكان خط نقل الغاز من ريف محافظة الحسكة إلى محافظة حمص تعرض منذ عام 2012 و لغاية العام الحالي 2022 لعدد من الهجمات.

كما سيطرت عليه العديد من الجهات والمجموعات والفصائل العسكرية أبرزها كتائب “الفاروق” عام 2013، وألوية “أحفاد الرسول” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن ثم قوات “قسد”.

وفي مطلع نيسان الحالي، منع عناصر “الفرقة الرابعة” المتمركزون بمحيط حي الشيخ مقصود الخاضع لنفوذ “قسد” بحلب، دخول السيارات المحمّلة بمادة الطحين إلى أفران الحي، بالتزامن مع أزمة معيشية تعاني منها المنطقة.

وتعد تلك المنطقة الوحيدة التي تخضع لسيطرة “قسد” في مدينة حلب، بعد حملات عسكرية عدة شنتها تركيا باتجاه مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمالي المحافظة، أفضت إلى حسر نفوذها إلى أحياء صغيرة من مدينة حلب، وعدد من قرى ريف حلب الشمالي.

الأمر الذي قابلته “قسد” بحصار المربعين الأمنيين اللذين يسيطر عليهما النظام في الحسكة والقامشلي، كما سيطرت على عدد من المباني والدوائر الحكومية التابعة له في المنطقتين.

وفي 28 من نيسان، دخلت عدد من الشاحنات المحملة بمادة الطحين إلى مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في مدينة حلب، بعد توقف دام نحو شهر والذي تسبب بفقدان الخبز من أفران أحياء الشيخ مقصود والأشرفية.

الأمر الذي قابلته “قسد” بفك الحصار عن المربعات الأمنية في القامشلي والحسكة ولنتهت بحل الحصارين المُتبادلين بين الطرفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة