درعا.. “اللواء الثامن” يداهم مقرات مجموعة موالية للنظام في صيدا

camera iconجانب من عمليات التفتيش التي أجرتها قوات النظام في ريف محافظة درعا عقب عمليات "التسوية"- أيلول 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة درعا اشتباكات بين مجموعة تتبع لـ”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، ومجموعة تعمل لصالح “المخابرات الجوية” في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي ناتجة عن مداهمة “اللواء” لمقرات المجموعة الذي اتهمها باستهداف قيادييه.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن اشتباكات شهدتها بلدة صيدا، أمس الأربعاء 4 من آيار، أسفر عن مقتل نضال الشعابين وهو أحد قياديي المجموعة التابعة لـ”المخابرات”.

ناشط إعلامي مقيم في بلدة صيدا، تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي إن بدر الشعابين وشقيقه نضال يعملان ضمن مجموعات تتبع لـ”المخابرات الجوية”، وهما متهمان بالتخطيط لاغتيال قيادات وعناصر تابعين لـ”اللواء الثامن” وهو ما دفع مجموعات اللواء لشن حملة عسكرية ضدهم.

في حين قال قيادي بـ”اللواء الثامن” لعنب بلدي قالإن “اللواء” داهم مجموعات مجندة من “المخابرات الجوية” كانت تخطط لاغتيال شخصيات قيادية في “اللواء”، مشيرًا إلى أنها على اتصال مباشر مع مساعد أول في “المخابرات الجوية” التابعة للنظام السوري.

وأضاف القيادي، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن “اللواء” كشف عن أسماء بعض المتورطين في هذه الخطط وهو بصدد كشف كامل الخلية تباعًا، مشيرًا إلى أن أحد العناصر الذين جندتهم “المخابرات الجوية” منتسب لـ”اللواء” والذي سجّل بدوره حديثه مع قائد المجموعة التابعة للمخابرات.

وبلغ عدد المجندين من قبل “المخابرات الجوية” لتنفيذ اغتيالات بحق قياديي “اللواء الثامن”، بحسب القيادي، 12 شخصًا من بينهم عاملات في صفوف اللواء ذاته، إذ قُدمت لهما وعود ببطاقات أمنية ومبالغ مالية ودعم بالسلاح.

وبحسب ما قاله القيادي، فإن مصدر الأوامر لمجموعة الاغتيالات صادرة من قياديين “رفيعين المستوى” لدى النظام السوري.

وتبع الاشتباكات بحسب مراسل عنب بلدي في درعا، استنفار لعناصر “اللواء” في شوارع بلدة صيدا إضافة إلى إنشاء الحواجز الأمنية على مداخل ومخارج البلدة.

بدوره، نشر “تجمع أحرار حوران” المحلي، الإعلامي، تسجيلًا مصورًا قال إنه من اعترافات أحد أفراد الخلية ممن اعتقلهم “اللواء الثامن” في بلدة صيدا.

وتعيش محافظة درعا حالة من الفوضى الأمنية متمثلة بحوادث الاغتيال والخطف وعمليات السطو المسلح المتكررة، إذ قُتل، صباح اليوم الخميس، العسكري المجند محمد حسن النابلسي من سكان مدينة دمشق على يد مجهولين في بلدة نهج بريف درعا الغربي كما أسفر استهداف المجند عن إصابة مدنيين اثنين بجروح.

وفي حزيران 2021، قتل القيادي البارز في “حزب الله اللبناني”، عارف الجهماني، وسط بلدة صيدا، على الطريق الرئيسي بين صيدا والغارية الغربية والذي يتبع له المدعو نضال الشعابين (المجموعة الأمنية ذاتها).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة