حملة لتحديد أولويات قضايا حماية الطفل في سوريا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي

“نحن أطفال مهجرون، نحن أطفال تم تجنيدنا، نحن أيتام، نحن أطفال لا نستطيع الذهاب إلى المدرسة، نحن أطفال ذوو احتياجات خاصة، نحن أطفال معتقلون، نحن أطفال نعيل أسرنا، لكننا لم نستسلم وأصواتنا لن تخفت، بدأنا بالفعل في العمل لتحقيق أحلامنا فهل ستنضموا لنا؟”.

عبارات نادى بها أطفال سوريون ضمن حملة أطلقتها شبكة حراس، 13 كانون الأول الجاري، تحت شعار “كل يوم عم احلم”، لتكون رسالة منهم إلى العالم.

وقال علاء ظاظا، مدير المشاريع الميدانية في الشبكة، إن الهدف من  الحملة، “إتاحة الفرصة للأطفال كي يعبروا عن أحلامهم ويصل صوتهم  إلى العالم أولًا، إضافة إلى توعية العاملين في مجال حماية الطفل ولفت أنظارهم إلى أولويات قضايا الحماية بهدف تطوير استجابتهم على أساس معلومات واقعية”.

ظاظا أشار في حديثه لعنب بلدي إلى محاولة كادر الحملة “ترسيخ النهج المبني على الحقوق في مقاربة قضايا الطفولة”، من خلال تنظيم أنشطة مختلفة كالرسم والتمثيل والكتابة، “للتركيز على ما يحلم به كل طفل وإتاحة الفرصة له كي يشارك برأيه”.

737 طفلًا وطفلة ضمن الحملة

وتستهدف الحملة 737 طفلًا وطفلة يشاركون في نشاطاتها ضمن مدارس شبكة حراس، والمساحات الصديقة للطفل المرفقة بمكاتب الحماية داخل الغوطة الشرقية وريف إدلب.

كما تنظم لقاءات مع منظمات ومجموعات سورية لعرض نتائج تحليل قضايا وأولويات حماية الطفل خلال العام الجاري، كما تنشط إلكترونيًا من خلال عرض إحصائيات واقع الحماية ونصوص حقوق الطفل بلغة الأطفال أنفسهم، وفقًا لظاظا.

مشاريع أخرى وطموحات مستقبلية

تستمر الشبكة برعاية مشاريع ميدانية تقدم من خلالها خدمات تعليمية لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ودعمهم نفسيًا، إضافة إلى إدارة حالات الحماية والاستجابة لها.

ولفت ظاظا إلى أن الشبكة قدمت خدماتها لأكثر من 12 ألف طفل داخل سوريا، ودربت قرابة 3369 حارسًا في مختلف المحافظات، كما استجابت لـ421 من أصل 946 حالة حماية للطفل.

وتدرب الشبكة عناصر المجتمع على حماية الطفل، ويتولى قسم رصد توثيق الانتهاكات المهمة، من خلال 35 حارسًا منتشرين ضمن 9 محافظات مختلفة، كما تصدر الشبكة مجلة “طيارة ورق” الذي صدر العدد الأخير 72 منها مؤخرًا، وتوزعها مجانًا ضمن عدد من المحافظات.

ظاظا أشار إلى أن الشبكة أطلقت بداية كانون الأول الجاري برنامجًا يستهدف اليافعين لتقليل أخطار تجنيدهم وحمايتهم من العمالة الاستغلالية والزواج المبكر، مردفًا “تحضّر الشبكة لإنشاء مكتب حماية في محافظة درعا”.

بدأت شبكة “حراس” نشاطها في كانون الثاني 2012،  وهي منظمة متخصصة في حماية الطفل، تتعامل معه مباشرة وتستجيب للأخطار التي يتعرض لها، كمسارين أساسيين، وتسعى لتحقيق رؤيتها بمجتمع يتمتع الأطفال فيه بطفولة آمنة وسعيدة وفق نهج يضمن حقوقهم بحسب اتفاقية حقوق الطفل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة