أمنيات صلاح تطيح بآمال محرز

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

وصلنا جميعًا إلى الخطوة الأخيرة لهذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، وانتهى صراع مربع الكبار في القارة العجوز بعبور ريال مدريد وليفربول إلى المباراة النهائية بضيافة العاصمة الفرنسية باريس، في 28 من أيار الحالي.

ريال مدريد وعشاقه الطامحون للنجمة الـ14 على قميص النادي، محلّقين بعيدًا عن أقرب الملاحقين في سلم ترتيب أبطال المسابقة، يقابلون ليفربول وعشاقه الذين يمنّون النفس بنجمة سابعة تتخطى البافاري وتعادل إنجاز الميلان على لائحة الشرف للمسابقة الأكبر عالميًا.

أمنيات أطلقها النجم العربي محمد صلاح بعد الإجهاز الكامل على طفرة الغواصات الصفراء في إياب نصف نهائي المسابقة، وقبل موقعة البرنابيو بين ريال مدريد والسيتي، حين أعلن صراحة أنه يود مقابلة ريال مدريد في النهائي. هذه الأمنية تحققت لصلاح وضاعت آمال محرز الذي صنع لزملائه أهدافًا في ذهاب نصف النهائي أمام الريال، وسجل الهدف الذي كان من المفترض أن يكون رصاصة الرحمة في صدر الملكي بلقاء الإياب، قبل أن يعود رودريجو الشاب وصديقه بنزيما المتألق إلى مشهد الفرسان التاريخي، ويقلبا الطاولة على السيتي في الثواني القاتلة مع الإجهاز النهائي برصاصة الرحمة في الشوطين الإضافيين.

أمنيات صلاح تحولت إلى حقيقة، وزاد عليها بطلب الانتقام من ريال مدريد على خلفية النهائي السابق الذي جمع الفريقين قبل أربع سنوات، حين أُصيب خلاله محمد صلاح في أول نصف ساعة بكتفه بعد عرقلة سيرجيو راموس له آنذاك.

فيما يعود رياض محرز إلى منافسات البريميرليج ليقاتل على النقطة بمصلحة زملائه ومدربه الحزين بيب جوارديولا، فلربما يعوّض شيئًا من الإخفاق بعد فشل منتخب الجزائر بوجوده في الحفاظ على لقب أمم إفريقيا وفي الوصول إلى كأس العالم 2022. يعود محرز ليحارب من أجل السيتي ليكون أقوى الأندية الإنجليزية في هذا العام والأحق بنسخة البريميرليج 2022.

بينما يذهب صلاح إلى النهائي ليحقق أمنيته بمواجهة ريال مدريد وللقتال مجددًا على لقب الشامبيونزليج، وانتظار هفوة من السيتيسنز في البريميرليج تضع كأس بطولة الدوري في خزائن الريدز مع فتح فرصة الذهاب إلى مونديال الأندية ومزيد من الألقاب تعويضًا لإخفاقه مع الفراعنة في أمم إفريقيا وفي الوصول إلى مونديال الدوحة.

نسخة دوري الأبطال لهذا العام أسقطت الكثير من الرهانات، وأنهت مشوار أندية مرشحة للقب من أول المنافسات في دور المجموعات أو من الأدوار الإقصائية: بايرن ميونيخ، مانشستر سيتي، تشيلسي البطل السابق، باريس سان جيرمان، ليصل أخيرًا ريال مدريد إلى النهائي بعد عبوره حواجز صعبة وقاسية كادت في كل إقصائية أن تنهي مشواره لولا براعة وإبداع كريم بنزيما والحارس تيبو كورتوا وبعض أفكار أنشيلوتي التي خدمت الجو العام، ليبقى الملكي بهوية البطل المرشح الأبرز، لأنه يهوى إكمال الحروب حتى الدقيقة الأخيرة.

ليفربول الذي قد لا يحصد لقب البريميرليج، ويلعب على كأس إنجلترا أمام تشيلسي بعد أيام، يظهر كمرشح أنيق ومميز ومتكامل لاعتلاء منصة اللقب مجددًا مع سيرة ذاتية وعملية رائعة للألماني يورغن كلوب، الذي بات الصياد الأبرز وصاحب الخطوة العملية الواثقة في ميادين أوروبا وإنجلترا خصوصًا.

28 من أيار مقبل، والعاصمة الفرنسية باريس ستكون المسرح النهائي، في مواجهة إنجليزية- إسبانية من العيار الثقيل.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة