يتركّز في 13 منطقة بالتعاون مع المجالس المحلية

مسؤول في “IHH” التركية لعنب بلدي: مشروع عودة المليون لاجئ لم يبدأ بعد

camera iconمشروع منازل "الطوب" في مناطق حلب وإدلب شمالي سوريا- 27 من حزيران 2020- وكالة الأنباء التركية (الأناضول)

tag icon ع ع ع

تشهد مناطق الشمال السوري نشاطًا عمرانيًا، سكنيًا أو خدميًا، في الآونة الأخيرة، باختلاف الجمعيات والمنظمات والجهات المسؤولة عن إدارة هذه المشاريع، وبنائها وتمويلها أيضًا.

وتنتشر هذه المنشآت والمشاريع على نطاق واسع في مناطق إدلب وحلب شمال غربي سوريا، معظمها بيوت غير طابقية مبنية من “الطوب”.

وفي مطلع أيار الحالي، صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن مساعي الحكومة التركية لإعداد مشروع لضمان عودة مليون لاجئ سوري “عودة طوعية” إلى بلادهم، بحسب ما نقلته قناة “A Haber” الحكومية.

وجاءت تصريحات أردوغان، في 3 من أيار الحالي، عبر مكالمة فيديو، خلال مراسم تسليم مفاتيح منازل “الطوب” في مدينة إدلب، بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، وبحضور وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.

وقال أردوغان، إن الحكومة التركية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني التركية والعالمية، تسعى لإنشاء مشروع سكني وخدمي كامل، ما أثار جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، جراء تداول أنباء عن أن البيوت التي تحدث عنها أردوغان، هي ذاتها البيوت التي بدأ التسجيل عليها عبر منظمة “İHH”.

 

منشور عبر “فيس بوك” يدعو للتسجيل على منازل منظمة “IHH” في الشمال السوري

تواصلت عنب بلدي مع مسؤول التواصل في سوريا بمنظمة “IHH” التركية، سليم توسون، للسؤال عن صحة الأخبار المتداولة عن بدء التسجيل وتفاصيل هذه المنازل.

قال توسون، إن معظم المنازل التي افتتحت خلال مراسم تسليم المفاتيح، سُلّمت إلى عائلات كانت تقطن الخيام، اضطر معظمها للنزوح خلال الفترة ما بين كانون الأول 2019 وآذار 2020.

وأضاف أن هذه العائلات معظمها نزحت من الأرياف الجنوبية لمدينتي إدلب وحلب.

توسون نوّه إلى أن عملية نقل هذه العائلات إلى المنازل تتم عن طريق إدارة المجالس المحلية في المنطقة.

وأضاف أن الهدف من بناء هذه المنازل، هو تأمين العائلات تحت سقف يحميهم، بدلًا من سكنهم في الخيام.

وأشار إلى أن هدف تركيا هو إنشاء مئة ألف منزل بالتعاون مع كل المنظمات التركية، أُنجز منها نحو 58 ألفًا حتى الآن.

وحول مشروع الحكومة التركية الذي يهدف لتأمين عودة مليون لاجئ سوري “عودة طوعية”، بحسب ما أعلنه أردوغان، لفت توسون إلى أن هذا المشروع لم يجرِ البدء به بعد.

وأوضح أن الحكومة التركية تعمل على دراسة هذا المشروع في الوقت الحالي، إلا أن الشروط والظروف في مناطق الصراع من الممكن أن تتغير في أي لحظة، بحسب قوله.

وذكر توسون أنه عند وضوح معالم هذا المشروع، سيعلن وزير الداخلية التركي أو الرئيس عن تفاصيله.

في وقت سابق قال أردوغان، إن المشروع سيتركّز في 13 منطقة بمدن جرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في هذه المناطق.

وسيتضمن المشروع كل منشآت البنية التحتية الاقتصادية، كالمستشفيات والصناعة ومشاريع الزراعة، إلى جانب المنازل والمدارس.

وأشار أردوغان إلى توجه حكومته لتحضير البيئة المناسبة للعودة، عندما تصبح أجزاء سوريا الأخرى مناطق آمنة، لافتًا إلى أن الحكومة التركية تعتبر مناطق وجودها مناطق آمنة.

وقال أردوغان، إن هذه المشاريع تأتي بالتزامن مع خطة تركيا لحماية حدودها تجاه الهجرة، وهي خطوة لتشجيع اللاجئين على العودة الطوعية.

ووصل عدد العوائل التي استفادت من هذا المشروع إلى 50 ألف عائلة، بحسب تصريحات أردوغان.

وكان أردوغان أكد في اجتماع أعضاء البرلمان التركي لحزبه، في 20 من نيسان الماضي، مساعي بلاده لتأمين عودة اللاجئين السوريين.

وقال في بيان خاص باللاجئين السوريين في تركيا، “سنضمن عودة اللاجئين مع استكمال بناء منازل الطوب في شمالي سوريا”، بحسب ما نقلته قناة “TRT” التركية الرسمية.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و762 ألفًا و889 لاجئًا سوريًا بموجب “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية.

وتعمل ثلاث منظمات، هي “هيئة الإغاثة الإنسانية التركية” (IHH)، وفريق “ملهم التطوعي”، و”جمعية التعاون الخيرية”، على إنشاء مشاريع سكنية للنازحين في شمال غربي سوريا.

ومن أبرز المشاريع التي بدأت في مطلع 2020، مشروع “قرية ملهم”، وهو مجمّع سكني متكامل، يهدف لتوفير سكن كريم للعوائل السورية النازحة من الأرامل ومصابي الحرب وفاقدي المعيل، ومن المخطط أن تؤوي القرية نحو 250 عائلة، وفق الفريق.

كما أعلنت منظمة “Syria Relief” الخيرية البريطانية مع منظمة “عطاء” السورية، عن مشروع بناء مدينة لإيواء النازحين في الشمال السوري.

وأنهت المنظمة بناء نحو 100 منزل، في المدينة التي لم تكشف عن موقعها لأسباب أمنية، ومن المقرر أن يصبح 150 منزلًا آخر جاهزًا بحلول شباط المقبل.

وستضم المدينة نحو ألف منزل لنحو ستة آلاف نسمة، بالإضافة إلى مدرسة ومستشفى وحديقة ومسجد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة