عقوبات أمريكية على شبكة إندونيسية لدعمها تنظيم “الدولة” في سوريا

مخيم الهول _ شباط 2019 (The Guardian)

camera iconمخيم الهول- شباط 2019 (The Guardian)

tag icon ع ع ع

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على خمسة أشخاص، جميعهم من الجنسية الإندونيسية، بتهمة تمويل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، مساء الاثنين 9 من أيار، إنها عيّنت شبكة من خمسة ميسرين ماليين تابعين لتنظيم “الدولة” في العراق وسوريا، يعملون في إندونيسيا وسوريا وتركيا.

وبحسب البيان، طالت العقوبات امرأة تدعى دوي داليا سوسانتي، وأربعة رجال (محمد داندي أديغونا، رودي حرادي، آري كارديان، وديني رمضاني) من الجنسية الإندونيسية.

وأوضحت أن أفراد الشبكة لعبوا دورًا رئيسًا في تسهيل سفر “المتطرفين إلى سوريا والمناطق الأخرى التي يعمل فيها التنظيم”.

كما أجرت هذه الشبكة تحويلات مالية لدعم جهود تنظيم “الدولة” بمخيمات النازحين في سوريا من خلال جمع الأموال في إندونيسيا وتركيا، التي استُخدم بعضها لدفع تكاليف تهريب الأطفال من المخيمات وتسليمهم إلى مقاتلي التنظيم الأجانب كمجندين محتملين، بحسب البيان.

وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي نيلسون، قال إن الوزارة “اتخذت إجراءات لكشف وتعطيل شبكة التسهيلات الدولية التي دعمت تجنيد داعش (تنظيم الدولة)، بما في ذلك تجنيد الأطفال المعرضين للخطر في سوريا”.

وأكد المسؤول الأمريكي “التزام الولايات المتحدة، كجزء من التحالف الدولي لهزيمة داعش، بحرمانه من القدرة على جمع الأموال ونقلها عبر ولايات قضائية متعددة”.

بيان الوزارة أشار إلى أن أنصار تنظيم “الدولة” في أكثر من 40 دولة قدموا أموالًا إلى أفراد مرتبطين بالتنظيم في مخيمات تؤوي عناصر من التنظيم مع عائلاتهم.

وذكر البيان أن في مخيم “الهول” بشمال شرقي سوريا، الذي يقطنه ما يصل إلى 70 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، تلقى أنصار التنظيم ما يصل إلى 20 ألف دولار شهريًا عن طريق الحوالات المالية.

ولفت إلى أن “أغلبية هذه الحوالات المالية كانت من خارج سوريا أو مرت عبر دول مجاورة مثل تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم التنظيم منذ عام 2019 بتهريب عناصره من (الهول) إلى حد كبير إلى محافظات إدلب ودير الزور والرقة”، وفق البيان.

وذكرت وزارة الخزانة أن هذا الإجراء يأتي قبيل الاجتماع الـ16 لوزراء خارجية التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، المقرر عقده في المغرب يوم غد الأربعاء.

وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت في بيان، الاثنين، أن المغرب يحتضن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” بتاريخ 11 من أيار الحالي، بدعوة مشتركة من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.

ويشكّل الاجتماع الذي سينعقد بمدينة مراكش، بحسب البيان، مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة تنظيم “الدولة”، مع “التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة