الأمم المتحدة تنشد 145 مليون دولار لمواصلة عملها في سوريا والدول المجاورة

camera iconطفلان في مخيم للنازحين بريف إدلب (أنقذوا الأطفال)

tag icon ع ع ع

ناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان الدول المانحة بالتبرع بقيمة 145.2 مليون دولار أمريكي، لمواصلة عمل المنظمة في النشاطات المنقذة للحياة في سوريا، وخمس دول مجاورة تستضيف أغلبية اللاجئين السوريين.

وسلّطت المنظمة الدولية الضوء على الاحتياجات المنشودة للدعم عبر تقرير مفصل، صدر الاثنين 9 من أيار، أوضحت فيه الدعم المالي المطلوب لعام 2022، وما قدمته المنظمة في عام 2021.

وذكر التقرير أن الأزمة الإنسانية السورية لا تزال واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيدًا في العالم، إذ يقدّر عدد السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة بـ14.6 مليون شخص، من بينهم 7.2 مليون امرأة وفتاة، بالإضافة إلى 12 مليون لاجئ وأفراد من المجتمعات المضيفة.

وأوضح التقرير وجود “زيادة حادة” بعدد السوريين المحتاجين إلى الدعم في سوريا على الأعوام السابقة، إذ كانت الاحتياجات المبلّغ عنها في عام 2021 نحو 13.4 مليون، وفي عام 2020 قرابة 11.7 مليون.

في حين قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان، في عام 2021، خدمات الصحة الجنسية والإنجابية لأكثر من 1.1 مليون شخص، وخدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي لحوالي 600 ألف شخص، ومساعدات نقدية لنحو 150 ألف امرأة، بحسب التقرير.

وحذرت سابقًا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، جويس مسويا، من أن “سوريا على وشك أن تصبح أزمة أخرى منسية”، بينما يكافح ملايين السوريين من أجل البقاء، جاء ذلك خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، في 26 من نيسان الماضي.

وأكّدت مسويا أن الأزمة الاقتصادية في سوريا مستمرة، وبينما يواجه السوريون مستقبلًا “قاتمًا”، يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات قلة الموارد.

وقالت، “نحن ببساطة لا نملك المال المطلوب بالنسبة لعدد كبير جدًا من الأشخاص، لا يمكننا توفير الحد الأدنى من المساعدة. من الواضح أنه لا يمكننا مواصلة العمل كالمعتاد”، مؤكدة ضرورة البحث عن حلول لدعم السوريين المحتاجين.

ويأتي ذلك تزامنًا مع دعوات للمانحين في مؤتمر “بروكسل” المنعقد في دورته السادسة، إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لسوريا، في ظل تردي الظروف التي تشهدها جرّاء تقلص فرص الدخل وارتفاع تكاليف المعيشة، وفق ما قاله فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي في تقريره السنوي لعام 2021، في 5 من نيسان الماضي، أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من “انعدام الأمن الغذائي”، بعد الارتفاع المستمر بأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا.

ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، في 23 من شباط الماضي، بلغ عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدة إنسانية نحو 14 مليونًا و600 شخص، بعد أن بلغ 13 مليونًا و400 ألف خلال 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة